هذا هو عنوان الكتاب الذي صدر لي مؤخرا، وهو عرض لملامح من منهج الأستاذ إسماعيل الخطيب في التفسير وفقه الحديث من خلال مقالاته بصحيفة "النور" التي كان يصدرها بتطوان. والأستاذ إسماعيل الخطيب (رحمه الله) عرف بمدينة تطوان خطيبا بمختلف مساجد المدينة، وعرف واعظا بمجالس التذكير بها، وأستاذا جامعيا بكلية أصول الدين، ورائدا للصحافة المحلية؛ من خلال إشرافه على تأسيس صحيفة "النور"، ومؤلفا للعديد من الكتب، كان آخرها سيرته الذاتية "عَرْف الطِّيب".. وكان من واجب الوفاء لهذه الشخصية الفذة؛ علما وعملا، أن أضع كتابا يعرّف بجانب من الجوانب العديدة من مشروعه العلمي المتعدد والمتنوع؛ ألا وهو جانب تفسير القرآن الكريم وفقه الحديث النبوي الشريف. هذا وقد حتَّم عليَّ الأمر تخصيص القسم الأول من كتابي"الأستاذ إسماعيل الخطيب بين نوري الكتاب والسنة" لعرض نبذة عن ترجمة خطيب تطوان وعلامتها، إسهاما مني في إذكاء جذوة الوفاء لأحد أعلام هذه المدينة، واعترافا بما قدَّمه من زاخر العطاء وطيب المشاركة، واشتمل على فصلين اثنين: - في سيرته الشخصية واعظا وخطيبا وصحفيا، - وفي التعريف بمؤلفاته المنشورة. أما القسم الثاني فعرضت فيه منهج الأستاذ الخطيب في علم التفسير وفقه الحديث، وهو يشتمل على ثلاثة فصول؛ - في ذكر المؤثرات الكبرى في منهجه في علم التفسير وفقه الحديث، - وفي التقصي عن منهجه في تفسير آيات القرآن الكريم، - وفي الوقوف على طريقته في فقه الحديث النبوي، كل ذلك من خلال جوانب ثلاث: العقدي والتشريعي والأخلاقي. الكتاب يقع في 176 صفحة من القطع الكبير، نشر بمكتبة التواصل بتطوان، وطبع بمطبعة تطوان. ولعلي بهذا العمل أكون قد حققت المراد من عرض نبذة عن حياة عالمنا، وقوفا على مسار الحياة والعطاء، ومتابعة للمنهج والسواء في تفسيره ضمن نخبة من المفسرين بمدينة تطوان.