هذا الطرانتشي او السرداب الذي في الصورة و اخوانه هو من مخلفات اشغال شركة '‘ أونيفير باط للأشغال'‘ المتعاقد معها من قبل المكتب الوطني للماء و الكهرباء من اجل ربط منطقة جماعة دار بنقريش بالماء الشروب ، و هو يبعث على التقزز و الاحساس بالبشاعة لمن وقع نظره عليه ، خصوصا و أنه يذكرنا بمشاهد و أجواء الحرب العالمية الأولى حيث كانت الجيوش و الى اليوم تهيئ ساحة الصراع بسراديب و مسالك معمقة في الارض تفاديا لنيران العدو ، و بالتالي كخلاصة فهو يذكرنا بمشاهد الخراب و الدمار المرعب التي لا تحتمل حفظ الله بلدنا الآمن و أهلها منها و من أهوالها . فهذا السرداب و غيره مما اهملته اشغال شركة '‘ أونيفير باط '‘ بجماعة دار بنقريش قد مضى عليه ما يقرب من شهرين و هو على حاله ينتظر من شاف الاشغال بالشركة المذكورة تعيين الوقت و الاجل الذي سيعمل على تسويته و طمره كما هو منصوص بدفتر التحملات الذي تم التوقيع عليه من قبل الشركة و قدمت على ذلك تعهدها مقابل غلاف مالي يغطي مصاريفها و أشغالها . و يبدو أن هذا الطرانتشي و أمثاله هنا و هناك الذي عمر طويلا ماكان له ان يبقى مشرعا فاتحا فاه كوحش مفترس ليثير الهول و التقزز في قلب من رآه لو كانت هناك مراقبة مسؤولة من قبل السلطة المحلية او لجنة خاصة بمتابعة الاشغال و جودتها و اتمامها في أجلها نظرا لما تشكله أعمال الحفر العشوائي من تخريب للملك العمومي و للملك الخاص ، و كذا من خطرا على سلامة تنقل و جولان المواطنين و جمع الازبال و تراكم النفايات ، و لكن نظرا لصرف الانظار و السكوت عن تصرفات شاف الاشغال فكل شيء مباح حتى و لو تعلق الامر بسلامة المواطنين الذي يحتمل أن يقع أحدهم بالطرانتشي المذكور ، خصوصا الاطفال الذين يأتوا للعب بالقرب من مكان الطرانتشي بين فترة و أخرى . و علاقة بالموضوع ، يتساءل المواطنون عما اذا كانت شركة '‘ أونيفير باط للاشغال'‘ قد أقدمت من اجل الاصلاح و الحفاظ على الملك العمومي و الخصوصي و تأهيله و الرفع من مستواه بحل أزمة الماء الشروب بجماعة دار بنقريش أم أنها جاءت من أجل صناعة مشاهد الخراب و البشاعة و تدمير مكتسبات الجماعة و رصيدها العمراني في غياب وجود المراقبة و المتابعة المطلوبتين من الجهات المعنية ؟