بعدما استبشر سكان حي تجزئة النهضة باستئناف الاشغال المرتبطة بحل المشكل المزمن و المعقد لملف الماء الشروب بجماعة دار بنقريش الذي ظل عالقا لمدة تزيد على سنوات عديدة و لم يجد طريقه الى الحل للتلاعب و انعدام المسؤولية و عجز المجلس الجماعي و رئيسه الحالي عن تسويته بشكل مرضي . بعد ما استبشر السكان بذلك يفاجأ الجميع بأعمال الحفر العشوائية الخاصة بمد القنوات المائية الكبرى في اتجاه مدشر بوخلاد ، التي بدأت يومه الاثنين 27/10/1014 . و للإشارة فإن الاشغال المذكورة تشرف عليها احدى شركات الاشغال الكبرى التي تتعمد اخفاء هويتها لغياب لفتات الاشهار التي تعرف بها حيث مقر تواجد معداتها الثقيلة وإقامة عمالها بحي النخلة من بنقريش ، و نظرا لأن السكان لحد الساعة لا يعرفون عنها شيئا ، و كلما يعرفون أنها نزلت بمعداتها و معاول عمالها من أجل تدمير و تخريب حي تجزئة النهضة الفتي تحت مسمى اشغال مد انابيب الماء على غرار ما أحدثته من خراب في محيط خزان الماء بالجماعة الذي يبعد عن الحي بأمتار معدودة تاركة السكان هناك محرومين من الماء لمدة تزيد على سبعة ايام ، و محدثة ايضا فسادا في البنية التحتية لشبكة توزيع الماء و الصرف الصحي ، و هو الشيء الذي أثار غضب سكان دار بنقريش و جعلهم يصبون حنقهم على عشوائية الأشغال التي تديرها الشركة المذكورة لمد انابيب الماء الى الخزان ، و على المجلس الجماعي و اعضائه الذين انتخبوهم من اجل النهوض بتنمية قريتهم لا لتعريضها لأعمال الدمار و الخراب و كأننا في دولتي جيبوتي و الصومال . على ان ما يزيد من فزع سكان حي النهضة خاصة ، هو أن اعمال الحفر الحالية تمر محاذية و ملاصقة تماما لخط الكهرباء من الضغط العالي المار في اتجاه محول الكهرباء المتواجد بالحي ، و الذي يعد مصدرا لتزويد القرية بالإنارة ، هذا فضلا عن تواجد شبكة الصرف الصحي و شبكة الماء الشروب المعطلة بحي التجزئة و التي لم تنتهي اعمال وكالة العمران من انجازهما الا مؤخرا مكلفتين رصيدا ماليا هاما . مما يجعل من هذه الاعمال العشوائية و المدمرة بمباركة و اصرار بعض أعضاء المجلس الجماعي و في مقدمتهم المكلف على تدبير قطاع الماء بالجماعة المسمى إدريس قشقاش تشكل خطرا جسيما على سلامة حياتهم و حياة اطفالهم و ممتلكاتهم للاعتبارات المذكورة و لهشاشة التربة ، و يتساءلون كيف يمكن لأنابيب ماء الصبيب العالي في اتجاه بوخلاد أن يتم تمريرها بهذه الطريقة دون استحضار خطورة الموقف . كما يتساءلون ايضا عن الجهات التي رخصت لمثل هذه الاعمال العشوائية و غير المسؤولة ؟ في الوقت الذي كان بإمكان الاشغال المعنية أن تمر في الطرف الآخر و الرصيف المقابل لتوفره على كافة شروط الأمن و السلامة و لعدم وجود اي خطر من الاخطار المذكورة التي يتخوف منها السكان ؟ و اعتبارا لعشوائية الاشغال و لما يمكن أن ينجم عنها من نتائج خطيرة لا يحمد عقباها على أمن السكان و السكنى ، فان ساكنة الحي تطالب بتدخل السيد القائد من اجل تصحيح اتجاه الاشغال و تدارك الموقف ، كما تلتمس من الجهات المعنية ايفاد لجنة مختصة للمراقبة و المعاينة درءا للعشوائية و انعدام المسؤولية و المهنية .