بعد لقاء العاصمة البلجيكية بروكسيل الناجح نهاية الأسبوع الماضي،يأتي الدور على تنظيم لقاء تواصلي مثمر للسيد محمد عامر سفير المملكة المغربية ببلجيكا و الذوقية الكبرى للوكسمبورغ مع أفراد الجالية المغربية المقيمة بالمنطقة الفلمنكية. اللقاء التواصلي الذي نظم مساء الجمعة 1 فبراير 2019 بأنفرس،أفتتح بحفلة شاي أقيمت بالمناسبة على شرف الضيوف الحاضرين،ثم تلتها كلمة قيمة للسيد سليم لحجومري القنصل العام للمملكة المغربية بأنفرس،الذي رحب بالحاضرين مقدما لهم نبذة موجزة عن المحاور التي سيتطرق لها السيد السفير في كلمته،و قدم للحاضرين بعض المستجدات الجديدة المتعلقة بالعمل القنصلي التي تتماشى مع التوجيهات الملكية السامية بخصوص تبسيط المساطر الإدارية،و وضع دليل قنصلي رهن إشارة أفراد الجالية يمكن الإضطلاع عليه عبر الموقع الإلكتروني:www.consulat.ma،و إعداد برنامج خاص يتعلق بفتح أبواب القنصلية أيام السبت للإستعداد لعملية العبور المقبلة،و تنوير المواطنين بالتوقيت الجديد للعمل الإداري بالقنصليات الذي أصبح كالأتي:من الساعة التاسعة صباحا إلى غاية الساعة الرابعة مساء9h-16h.
السيد محمد عامر سفير المملكة المغربية ببلجيكا و الذوقية الكبرى للوكسمبورغ،إستهل كلمته الوجيهة بشكر الحاضرين على تلبيتهم لدعوة الحضور،معبرا لهم عن إشادته بتشبثهم القوي بوطنهم الأم المغرب و بقيمه و ثوابته.
السيد السفير أحاط الحاضرين علما بإعتماد البرلمان الأوروبي يوم الأربعاء 16 يناير 2019 للإتفاق الفلاحي المبرم بين المغرب و الإتحاد الأوروبي،الذي تم التصويت عليه بأغلبية ساحقة 444 صوت مؤيد،مقابل 167 صوت معارض،و 68 إمتناع عن التصويت،و الذي جاء ثمرة لمسلسل طويل من المفاوضات التقنية و المشاورات السياسية مع الممثلين الشرعيين لساكنة أقاليمنا الجنوبية العزيزة،رغم كل المناورات الدنيئة التي ما فتئت تقوم بها جبهة البوليساريو و راعيتها الرئيسية التي سبق لمحكمة العدل الأوروبية أن صفعتها في حكمها الصادر يوم الأربعاء 21 دجنبر 2016 برفضها للطعن المقدم لإلغاء الإتفاق الفلاحي،حيث أن المحكمة لم تعترف للدمية المتحركة البوليساريو بأي حق لتمثيل ساكنة الصحراء و لم تمنحها أي دور في مسلسل إبرام الإتفاقات بين المغرب و الإتحاد الأوروبي.
السيد السفير أشار للدور الطلائعي الذي ما فتئت تلعبه الجالية المغربية المقيمة بالخارج لخدمة قضيتنا الأولى قضية الصحراء المغربية،و دفاعها المستميث بالتصدي الحازم لخصوم و أعداء وحدتنا الترابية في مجموعة من المحافل الدولية،و ذلك بالعمل على تغيير رأي الكثير من الفاعلين السياسيين و الإقتصاديين و الجمعويين الأجانب ببلدان الإقامة من الفكر النمطي الذي كان أعداء وحدتنا الترابية يعملون ليل نهار لتسويقه حول القضية الوطنية،من خلال تصحيح الصورة لديهم و تنويرهم بحقائق تاريخية و معطيات دقيقة لا تقبل النقاش.
السيد السفير أشاد بمبادرة الحكم الذاتي لأقاليمنا الجنوبية التي حظيت بالترحيب من لدن مجموعة من الدول الكبرى لجديتها و مضامينها المهمة الكفيلة بحل النزاع المفتعل.
السيد السفير نوه بالزيارة المثمرة و الناجحة للغاية التي قام بها للمملكة المغربية خلال الفترة الممتدة ما بين 25 و 30 نونبر 2018 وفد مهم يتكون من الأميرة أستريد ممثلة للعاهل البلجيكي الملك فيليب و مجموعة من الوزراء و ما يناهز 400 فاعل إقتصادي،و التي توجت بإبرام الفاعلين الإقتصاديين البلجيكيين لعلاقات تجارية قوية مع نظرائهم المغاربة في مجموعة من القطاعات كالطاقات المتجددة،البناء،البنيات التحتية و الأشغال العمومية،البيئة،الأنشطة المينائية،اللوجستيك،الصحة،الكيمياء،الصناعات الغذائية،تكنولوجيا المعلومات و الإتصال،الخدمات البنكية.....
السيد محمد عامر سفير المملكة المغربية ببلجيكا و الذوقية الكبرى للوكسمبورغ،أماط اللثام عن القضية المتعلقة بالخدمة العسكرية بالمغرب في ما يخص الجانب المتعلق بالشباب المقيمين بالخارج،حيث أكد أنها ليست إلزامية بل تطوعية،و كل ما يتم الترويج له هو مجرد ترهات و أباطيل و إشاعات مغرضة.
اللقاء التواصلي الناجح عرف حضور مجموعة من الفاعلين الإقتصاديين و السياسيين و الجمعويين و عرف لأول مرة حضور نخبة جديدة من الشباب الذين ينتمون لمجالات متعددة. تجدر الإشارة إلى أن القنصلية العامة للمملكة المغربية بأنفرس عرفت في فترة القنصل العام الحالي السيد سليم لحجومري طفرة نوعية في تسيير و تدبير هذا المرفق الإداري المهم،نتيجة لسياسة الإصغاء و التواصل و القرب من المواطنين.