في إطار سلسلة اللقاءات التي يعقدها السيد محمد عامر سفير المملكة المغربية ببلجيكا و الدوقية الكبرى للوكسمبورغ،منذ تسلمه لزمام الأمور بطريقة رسمية،شهدت مدينة أنفرس لقاءً تواصلياً ناجحاً مع أفراد الجالية المغربية التابعة إداريا للدائرة القنصلية لأنفرس،التي سجلت حضوراً كبيرا في هذا اللقاء بمختلف مشاربها و توجهاتها المتعددة. اللقاء أفتتح بكلمة قيمة للسيد سليم لحجومري القنصل العام للمملكة المغربية بأنفرس،أكد خلالها على المغزى من هذا اللقاء التواصلي الأول من نوعه مع السفير الجديد محمد عامر،الذي من حسن حظ الجالية أنه ملم بكافة المشاكل و الإكراهات التي تعترضهم،بحكم توليه في فترة سابقة لوزارة الجالية المغربية المقيمة بالخارج،التي ترك فيها بصمات واضحة،كما ذكر الحاضرين بتزامن اللقاء التواصلي مع حدث تاريخي عاشه المغاربة قبل أسبوع،الذكرى 72 لتقديم وثيقة المطالبة بالإستقلال ( 11 يناير 1944)،ذلك الحدث الذي سجله التاريخ بمداد من الفخر و الإعتزاز،بإعتباره شكل منعطفا حاسما في مسيرة كفاح المغاربة لتحقيق الإستقلال و رفع الحماية الفرنسية و الإسبانية عن المغرب التي أعلنت في 28 مارس 1912. السيد السفير محمد عامر،رحب في مستهل كلمته بالحاضرين،مشيدا بالتحسن الكبير الذي تعرفه الخدمات القنصلية،تماشيا مع التعليمات الملكية السامية،خاصة الرسائل الواضحة التي جاء بها الخطاب الملكي السامي لعيد العرش يوم الخميس 30 يوليوز 2015،الذي دعا فيه إلى تحسين جودة الخدمات القنصلية،تبسيط المساطر الإدارية،إعداد البنيات التحتية المناسبة للفضاءات القنصلية،القيام بحركة إنتقالية واسعة للسلك القنصلي همت حوالي ثلثي القناصلة،بغية الوصول إلى قنصل عام جديد يستجيب في تكوينه و شخصيته للمتغيرات الدولية،لتشمل بالإضافة إلى الجانب الديبلوماسي،إنفتاحه على البعد الثقافي،الإجتماعي،الإقتصادي،التواصلي.... السيد السفير،تطرق في معرض كلمته،لنجاح النموذج الديني المغربي الذي يرتكز على مؤسسة إمارة المؤمنين،التي وصل صدى إشعاعها إلى شتى بقاع العالم،حيث نرى مجموعة من الدول تستنجد بالخبرة المغربية في تطهير التكوين الديني من الغلو و التشدد المخالف لأحكام الإسلام السمحة،و إتباع نموذج إسلامي يقوم على الوسطية الإعتدال،يدعو للتعايش و التسامح بين جميع أفراد الإنسانية جمعاء. السيد السفير،جدد للحاضرين إستعداده للعمل على دعم كل المبادرات التي تهدف لخدمة الصالح العام للجالية،معربا عن غبطته و فرحته بتواجده بين ظهرانيهم بأنفرس.