في إطار سياسة الإنفتاح و التواصل على جميع مكونات المجتمع التي ما فتئ ينهجها السيد محمد عامر سفير المملكة المغربية ببلجيكا و ذوقية اللوكسمبورغ منذ تعيينه،نظمت السفارة لقاء تواصلي مع السادة مسؤولي المساجد و مدارس تعليم اللغة العربية و الأئمة و القيمين على الشأن الديني ببلجيكا. اللقاء التواصلي عرف حضور السادة محمد عامر سفير المملكة المغربية ببلجيكا و ذوقية اللوكسمبورغ،عبد الرحمان فياض القنصل العام للمملكة المغربية ببروكسيل،سليم لحجومري القنصل العام للمملكة المغربية بأنفرس،الأستاذ صلاح الشلاوي رئيس تجمع مسلمي بلجيكا،الشيخ الطاهر التجكاني رئيس المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة،الشيخ محمد التجكاني رئيس رابطة الأئمة ببلجيكا،و شخصيات أخرى. اللقاء التواصلي الناجح عرف تناول الكلمة من طرف السيد السفير،رحب في مستهلها بالحضور الكبير الذين غصت بهم جنبات القاعة الفسيحة المتواجدة بمقر القنصلية العامة للمملكة المغربية ببروكسيل،معربا لهم عن العناية الكبيرة التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للجالية المغربية و إعتزازه الكبير بهم،لتشبثهم المتين بوطنهم الأم و إنخراطهم الفاعل في أوراش التنمية التي يشهدها المغرب في مجموعة من الميادين،و حرصهم و إرتباطهم القوي بالقضية الوطنية الأولى الصحراء المغربية التي قال بشأنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطابه يوم الخميس 6 نونبر 2014 بمناسبة الذكرى التاسعة و الثلاثين للمسيرة الخضراء المظفرة*قضية الصحراء ليست قضية الصحراويين وحدهم،بل قضية المغاربة كلهم،و كما قلت في خطاب سابق الصحراء قضية وجود و ليست قضية حدود،و المغرب سيظل في صحرائه و الصحراء في مغربها إلى أن يرث الله الأرض و من عليها*. السيد السفير تطرق كذلك للدور الكبير الذي لعبه الجيل الأول و الثاني في بناء المساجد و المدارس،مؤكدا أن الواجب يفرض علينا أن نقف إجلالا و إحتراما لهم،لتشبثهم بهويتهم الدينية المرتكزة على إمارة المؤمنين و العقيدة الأشعرية و المذهب المالكي،مذكرا الحاضرين بطلب مجموعة من الدول الإفريقية للإستفادة من النموذج الديني المغربي المعتدل و الذي توج سنة 2015 بإحداث مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة التي تهدف إلى توحيد و تنسيق جهود العلماء المسلمين بكل من المغرب و باقي الدول الإفريقية للتعريف بقيم الإسلام السمحة و نشرها و ترسيخها. السيد السفير تطرق كذلك لإنفتاح المملكة المغربية الكبير على إفريقيا قارة إنتمائه،لإعتبارات عدة من جملتها:الجذور التاريخية للمغرب،التضامن الفعّال مع الأشقاء الأفارقة....،هذا الإنفتاح الكبير فتح أفاق جديدة على المستوى السياسي و الإقتصادي و الإجتماعي.... في إطار رؤية متجددة للتعاون جنوب-جنوب. السيد السفير ذكر الحاضرين بضرورة توحيد الصفوف و الإلتفاف حول المؤسسات المغربية لأن ما يجمعنا هو حب الوطن الذي يحتضن جل المغاربة،و ضرورة نبذ كل أشكال التفرقة و الخصومات التافهة و العمل على لم الشمل و جمع الكلمة و توحيد الصف،لمواجهة التحديات الكبيرة التي تواجهنا يوميا. بعد نهاية الكلمة القيمة الجامعة برسائلها المهمة التي نتمنى أن تكون الأذان قد إلتقطتها و فهمت معانيها السامية للسيد السفير،تمت دعوة الحاضرين لحفلة شاي أقامته السفارة على شرفهم.