نظّم مركز محمد السنعوسي للقرآن، التابع للمشروع الكويتي الخيري في المغرب «قلوب ومهمات»، احتفالية الدورة الثانية للعام الدراسي الحالي، تكريما للتلامذة الفائقين من الذين حصلوا على المراكز الأولى في الامتحان النهائي، حيث تمّت دعوة كل تلامذة المركز وأولياء أمورهم تقديرًا لمجهوداتهم في حفظ القرآن. وجاء تنظيم الحفل برعاية جمعية منيرة الحمد في مدينة تطوان، وحضور مؤسسة المشروع الكويتي الخيري «قلوب ومهمات» والمشرفة العامة الدكتورة هيفاء السنعوسي ومديرته المهندسة رزان العودة. وأكدت العودة أهمية ربط القرآن بالجوانب الايجابية والمحفزات المحببة في أذهان الصغار، مردفة بالقول «نحن نهتم بخطة تعليمية تعتني بغرس حروف القرآن بقلوب التلاميذ لا بألسنتهم فقط». وبدأت الاحتفالية، التي قدمها كل من نائب رئيس جمعية «منيرة الحِمْد» أيوب الخاضري والمعلم بالمركز ميلود أشراو، بتلاوة قرآنية من سورة القارعة تلاها القارئ الصغير عبدالرحمن أبلاط الذي حصل على المركز الأول بالفئة العمرية الثانية في المركز، ثم قدم الخاضري عرضاً يحمل عنوان «الكويت منارة العمل الإنساني»، استعرض فيه بالصور المواقف الإنسانية والخيرية لدولة الكويت حكومة وشعباً خارج الكويت، وتحدث عن أواصر المحبة والأخوة العميقة التي تربط بين البلدين الشقيقين الكويت والمغرب، فيما تلى ذلك فقرة حوارية شيقة بين التلميذين نوفل ازميزم الذي ارتدى الزي الكويتي وضياء الدين بوركيك الذي ارتدى الزي المغربي، أكدت عمق العلاقة بين البلدين الشقيقين. بدورها، ألقت السنعوسي كلمتها التي عبرت فيها عن سعادتها الكبيرة بتنظيم وحضور ورعاية هذا الحفل البهيج، وشكرت فيها أولياء الأمور على اهتمامهم بتعليم أبنائهم القرآن وهو عصب الحياة وشريانها الرئيسي، وحثتهم على بذل مزيد من الجهد لمراجعة مايحفظه الأطفال في المنزل. وشارك في الاحتفالية الشيخ العياشي أفيلال عضو المجلس العلمي والإمام والخطيب في تطوان بكلمة مهمة شكر فيها الجهود المبذولة من إدارة المشروع الكويتي «قلوب ومهمات»، وحث فيها الأهالي على ضرورة الاهتمام بتخصيص وقت لأطفالهم لتدارس القرآن وإن كان قليلاً حتى لا يُهجر القرآن ويتفلت منهم، وجاءت بعدها فقرة بعنوان «الخطيب الصغير» التي قدّمها عبدالرحمن أبلاط، وذلك بإلقاء خطبة قصيرة تتعلق بأهمية القرآن الكريم. وأعقب ذلك تكريم التلامذة الفائقين الذين تم تقسيمهم لثلاث فئات عمرية، فكان الحاصلون على المراكز الأولى هم: يحيى أبلاط، وعبدالرحمن أبلاط، ونوفل زميزم، وجاء في المراكز الثانية:نهى زميزم، وكوثرورياش، ومحمد أبلاط، وجاء في المراكز الثالثة: ضياء الدين بوركيك، وأفنان معجيب، وملاك حموشي.وتم بعدها تكريم مديرة المشروع المهندسة رزان العودة للمعلمين بالمركز: نجوى بوشكارن، وميلود أشراو، ومريم المجدوب، ولمياء الشعيري، وحميدة العشيري، وعبدالسلام الطالبي، ونوال بداو. وتم إعلان المعلم المثالي الذي كان من نصيب الأستاذ حميدة العشيري. ومن باب تشجيع أولياء الأمور على متابعة أبنائهم في حفظ القرآن، تم إعلان الأم المثالية والأب المثالي الذي كان من نصيب البتول بولعيش، وسمير الزياني، أما لقب الأسرة المثالية فكان من نصيب كريم زميزم وزوجته نجوى الوليدي وأطفالهما الخمسة الفائقين الذين يتعلمون بالمركز. وقدّم أطفال الكورال من تلامذة المركز ثلاث وصلات إنشادية دينية بصحبة القارئ والمنشد سليم أبو ماليك، حيث ارتدى الأطفال الأزياء الشعبية الكويتية والمغربية، واختتم الحفل بالتقاط الصور التذكارية، وتقديم البالونات والحلوى لجميع أطفال المركز. مراسلة ثريا أحمد