يبعث بشكاية مستعجلة ومفصلة بشان التعسفات والتجاوزات الإدارية لمديرة المعهد ضد أعضاء المكتب النقابي المحلي للأساتذة الدائمين بالمعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بتطوان التابع للجامعة الوطنية للصحة(إ.م.ش) بإقليم تطوان، يبعث بشكاية مستعجلة ومفصلة بشان التعسفات والتجاوزات الإدارية لمديرة المعهد ضد أعضاء المكتب المسير، ويعري الواقع الكارثي للتدبير بمؤسسة تكوين الممرضين بتطوان ،ويطالب بإيفاد لجنة تحقيق من المفتشية العامة لوزارة الصحة: الاتحاد المغربي للشغل الجامعة الوطنية للصحة المكتب النقابي المحلي للأساتذة الدائمين بالمعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بتطوان إلى السيد وزير الصحة المحترم الموضوع : شكاية بشان التعسفات والتجاوزات الإدارية لمديرة المعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بتطوان ضد أعضاء المكتب النقابي المحلي للأساتذة الدائمين. تحية طيبة وبعد، السيد الوزير المحترم، نحن الأساتذة أعضاء المكتب النقابي المحلي للأساتذة الدائمين بالمعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة ، نرفع إليكم شكايتنا وتذمرنا الشديد من المضايقات والتجاوزات الغير القانونية والإدارية لمديرة المعهد بتطوان ، والتي نوفيكم بنصها كالتالي: سيادة الوزير المحترم، نحيطكم علما بأنه وبعد المسلسل الطويل والمستمر للتضييق النقابي والتمييز في الوظيفة العمومية الغير مسبوقين ضد أعضاء مكتبنا النقابي، والذي بات نهجا معتادا ومزمنا في سلوك مديرة المعهد، والذي جاء نتيجة مواقفنا النقابية الجادة والمسؤولة التي عرت واقع تدبيرالمعهد وعرت معه نواقصه، تمادت المديرة في استبدادها ببحثها عن استفزازأعضاء المكتب النقابي وذلك ب: -تسوية حسابات ضيقة عبربرمجة بيداغوجية إقصائية وانتقامية ، والتي بموجبها تم إسناد دروس نظرية إضافية وبصفة مفاجئة ، خصوصا للأساتذة أعضاء مكتبنا النقابي، والتي كانت في عهدة أساتذة غادروا المعهد قصد الدراسة في سلك الماستر، مسلك بيداغوجية علوم التمريض وتقنيات الصحة ، ومنهم من انتقل الى مقرعمل آخربتسهيلات إدارية من طرف مديرة المعهد، ومنهم من تقاعد دون ان يتم تعويضهم.كل هذا، سبب هدرا للموارد البشرية غير مسبوق أريد عنوة ان يتحمل عبأه الأساتذة الباقون في المعهد ، والذي من شأنه إحداث خلل في إسناد المسؤوليات والتأثير سلبا على مستوى الأداء التكويني وجودة تعلمات الطلبة ؛ -التمييز بين الموظفين على أساس الراي والانتماء النقابي ؛ -عدم توصل الأساتذة بتنقيطهم السنوي الذي يتم بسرية تامة ودون احترام لمسطرة تقييم و تنقيط الموظف العمومي، رغم تنبيه مديرة المعهد حول هذا الخرق الواضح لمضمون المادة 28 من القانون الأساسي للوظيفة العمومية؛ -طبخ مؤامرات و صياغة تقاريرإدارية سرية تلفيقية و كاذبة دون علم المعنيين بالأمر، الهدف منها تكوين ملف تأديبي ضد الأساتذة أعضاء المكتب النقابي للتأثيرسلبا على مسارهم الإداري ، في خرق سافر للفصل التاسع من الدستوروالفصل 14 من النظام الاساسي للوظيفة العمومية؛ -التهميش والنيل الممنهج والمقصود من كفاءة الأساتذة خريجي السلك الثاني، تخصص تدريس شبه طبي، كتبخيس معرفتهم وخبرتهم في مجال البحث العلمي في علوم التمريض، كان آخرتمظهراته السلوكية ، الجواب الذي توصلت به استاذة على مراسلتها بشأن تاطير بحث علمي للطلبة ، والذي أبدت فيه المديرة أسلوبا تهكميا وصل حد التشكيك في المستوى العلمي و جودة التكوين الأكاديمي للأستاذة ، والذي نعتبره تقليلا من قيمة الديبلوم الوطني للسلك الثاني و تنقيصا وتهجما واضحا على حامليه؛ -محاولة إهانة أستاذات مؤطرات للقابلات،عضوات المكتب النقابي، عبر تنظيم حصة تكوينية لصالحهن رفقة طالباتهن الغرض منها النيل من مكانتهن العلمية ومستواهن التدريسي بتبخيسه أمام انظارطالباتهن و وبإشراف و تاطير من مؤطرين لاعلاقة لهم بموضوع التكوين و تخصصه؛ -ترسيخ ثقافة الريع عبر تمتيع الغير بامتيازات وتسهيلات إدارية ريعية ، ولعل ما تم تسجيله من خروقات مسطرية وخطيرة في تدبيرالانتقالات الإستثنائية المشبوهة والغيرالقانونية المخالفة لمضمون الدورية رقم 31 بتاريخ 08 ماي 2014 المتعلقة بالحركة الانتقالية لموظفي وزارة الصحة ، ودليل مساطرتدبير شؤون الموظفين بالمصالح اللاممركزة لوزارة الصحة ، وإسناد بعض المسؤوليات داخل المعهد على أساس الزبونية والقرب من الإدارة، و استفادة بعض الأساتذة من تكوينات مستمرة ومسارات أكاديمية تفضيلية ، ليعتبر فيضا من غيض مما يحبل به المعهد من تمييز و تفاضلية بين الموظفين ويشهد على أن المعهد أصبح يدبر بمنطق الريع المنظم والمقصود0 كل هذا يتم داخل نهج تدبيري تخريبي للتكوين، ابتدأ بالهدر الغير مسبوق لعدد مهم من الأساتذة الدائمين لم يتم تعويضهم رغم الخصاص المهول ، في ظل خلق شعب جديدة كتخصص ممرض في الصحة الجماعاتية والصحة العائلية ، والإكتفاء بتغطية عورات التدبيرالكارثي للموارد البشرية بطلب خدمة أساتذة عرضيين يتم انتقاؤهم بطرق غيرموضوعية ومدروسة ، و دون تقييم سابق ولاحق لكفاءاتهم التدريسية ، مما قد يؤثر تأثيرا سلبيا على جودة التكوين ومستوى التعلمات. أضف إلى ذلك، معضلة خلو أغلب ميادين التداريب من الأساتذة المسؤولين عن تتبع التأطير عن قرب ، والذي لم تلتزم إدارة المعهد بتنفيذ برنامج تتبع و تقييم مشروعه. ولعل أبرز تداعيات الهدرالغير المسبوق للموارد البشرية بالمعهد، هوعدم تعويض مسؤولة وحدة الشؤون المدرسية والطلابية ، مما أحدث خللا بينا في سير المهام المنوطة بها0 اما فيما يخص التكوين المستمروالبحث العلمي، فلم نلمس لحد الآن إقلاعا حقيقيا وملامح واقعية لمشروع تنموي على الأرض،اللهم بعض المبادرات المتفرقة التي دخلت قاعة الإنتظار إلى ما لا يعرف مداه ، والتي تطبخ في سرية تامة ولا يستدعى إلى الإجتماعات للتداول بشأنها إلا المقربون من الإدارة، ولعل ما وقع من استبعاد الأساتذة أعضاء مكتبنا النقابي من اجتماع تدارسي لخلق مختبر البحث العلمي في مهن التمريض و تقنيات الصحة ، خير دليل على تهميش الكفاءات واستبعادهم على أساس الرأي الحر والانتماء النقابي ؛ وما بين تدبير إداري إستبدادي وسلطوي وبيداغوجي ارتجالي ، وتسيير مالي أحادي وسري ملفوف بعدة طابوات ، وما بين تباطؤ مدروس وإفراغ مقصود لمضمون عمل اللجان الدائمة ، باعتبارها أجهزة حكامة تشاركية واقتراحية متخصصة في مجالات ومهام مجلس المؤسسة ، تحول فضاء عملنا إلى جحيم لا يطاق من المعاناة ، حيث التهميش والتضييق والتمييز ومصادرة الحرية النقابية والرأي الحروالموضوعي. و امام كل ما تم سرده من ظروف العمل القاسية والغيرالمشجعة تماما على العطاء والمردودية ، والتي تناقض مخططات الإصلاح الإداري ضمن البرنامج الحكومي لوزارة إصلاح الإدارة والوظيفة العمومية في محوره الثاني المتعلق بتثمين الموارد البشرية ، حيث تم التنصيص على تحسين تدبيرالرأسمال البشري ، و بعد استنفاذ وانسداد جميع القنوات والمسلكيات الإدارية والنضالية نتيجة إستمرارشن مديرة المعهد لحملة مسعورة تستهدف النيل من مسارنا النقابي والإداري، ما بقي لنا السيد الوزير، إلا ان نكاتبكم طالبين منكم إيفاد لجنة تحقيق مركزية تابعة للمفتشية العامة للوزارة للوقوف على هذه الإختلالات التي تضرضررا بليغا بظروف عملنا و منتوجه التكويني. ودمتم في رعاية الصالح العام. والسلام. نظائر: - السيد المدير الجهوي للصحة لجهة طنجةتطوانالحسيمة - السيد الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للصحة ( إ م ش) حرر بتطوان، في12 أبريل 2018