انعقد يومه الأربعاء 31 يناير2018 اجتماع عادي للمكتب المحلي للأساتذة الدائمين بالمعهد العالي للمهن التمريضية و تقنيات الصحة بتطوان تم فيه تقييم الوضعية الحالية للأساتذة داخل المعهد و ظروف العمل و المستجدات المتعلقة ببرنامج التكوين و مخططات العمل و راهنية الحوار النقابي و آفاقه. وفي هذا الصدد، تطرق المكتب النقابي إلى الإقصاء الممنهج من الحوار النقابي الذي فضلت مديرة المعهد نهجه مع طلبات الحوار المتكررة لمكتبنا النقابي ٬ ضاربة عرض الحائط مضمون دورية وزير الصحة الداعية إلى إشراك النقابات في حل مشاكل الشغيلة الصحية وتحسين ظروف عملها عبر مأسسة الحوار النقابي. وقد سلكت في ذلك، سياسة الهروب إلى الأمام و الاستهجان و عدم الاكتراث بالملف المطلبي النقابي الاستعجالي، فارضة شروط غير مسبوقة ومعهودة كحواجز مانعة للحوار ،علما بأنه قد تم من قبل عقد لقاءات دون هذه الشروط ، وبجدول أعمال مسبق وتوصل إدارة المعهد بما يثبت قانونية المكتب النقابي ولائحة أعضائه ومهماتهم. فبالإضافة إلى تجميد الحوار النقابي وتسويف مقرراته السابقة وإفراغه من مضمونه ٬ تم اعتماد خطة تدبيريه تقضي بتهميش الأساتذة المنتمين للمكتب النقابي بالتضييق على عملهم النقابي الجاد و المسؤول، و الذي ابتدأ بعدم الاستجابة للحوار النقابي، تبعه مسلسل إجراءات إدارية انتقامية تمثلت ،على سبيل المثال ، في طبخ مراسلات إدارية كيدية في الخفاء دون إشعار المعنيين بالأمر، وصلت حد طلب إعادة انتشار و تشتيت الأساتذة أعضاء المكتب النقابي وصياغة تقارير كاذبة استهدفت بالأساس الكاتب المحلي ثم أعضاء المكتب النقابي . أضف إلى ذلك، استبعاد "الأساتذة المغضوب عليهم" من دائرة القرار في محطات تقريرية مهمة منتقاة بعناية، تهم هندسة مخططات التكوين و البحث العلمي. ولعل أخرها ما وقع من استثنائهم من حضور الاجتماع التدارسي يومه الأربعاء 31 يناير2018، حول بعض مهام وحدة البحث العلمي، وضمنها ما سمي بمشروع خلق مختبر البحث العلمي في بيداغوجيا علوم التمريض وتقنيات الصحة. فقد تم إقحام بعض أسماء أساتذة سابقين بالمعهد بصفة علمية تفوق درجاتهم الحالية، والذين من المفروض أنهم توقفوا عن مزاولة مهامهم التدريسية بالمعهد بعد توقيعهم محاضر التوقف عن العمل والحاقهم كموظفين طلبة بسلك ماستر علوم التمريض وتقنيات الصحة المشبوه. لكن الغريب في الأمر، هو أنهم مازلوا يدرسون بعض المواد الدراسية النظرية دون تأطير وتتبع التداريب و يشاركون ، من حين لآخر، في اقتراح مشاريع ومخططات عمل وفي بعض أنشطة المعهد0 في حين٬ يتم تهميش من يزاولون مهامهم بالمعهد بصفة دائمة،خصوصا بعض المزاولين لأنشطة نقابية جدية ومسؤولة . أمام هذا الوضع الذي يكرس مزيدا من التمييز في الوظيفة العمومية على أساس الرأي و الانتماء النقابي ، ونظرا لاستمرار مديرة المعهد في نهج سياسة تدبيرية للموارد البشرية ترسخ الإقصاء كمسلك في التعامل مع فئة من الموظفين مغضوب عليهم ٬مقابل فئة مقربة من دائرة القرارات تحظى بالأسبقية والامتيازات التفضيلية، يعلن المكتب النقابي ما يلي: -تنديده الشديد بكل الخروقات التي يعرفها تدبير مهام المعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بتطوان وعلى الخصوص التعامل التمييزي بين الموظفين؛ -استنكاره للتضييق والتهميش الذي يطال العمل النقابي من طرف مديرة المعهد و سلك سياسة الهروب إلى الأمام تفاديا للحوار النقابي الجاد و المسؤول ؛ -دعوته المسؤولين جهويا و مركزيا عن قطاع التكوين للتدخل من أجل تصحيح هذه الخروقات التي تضرب بعمق مضمون إصلاح الوظيفة العمومية،خصوصا ما تعلق منه بمحور تثمين و تحفيز الموارد البشرية ، وما لها من انعكاسات سلبية على منظومة التكوين و0فاق مهنة التمريض وجودة العلاجات والخدمات الصحية؛ - عزمه خوض أشكال نضالية غير مسبوقة سيتم الإعلان عنها في حينها إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه؛ -تثمينه للعمل الجبار الذي قام به التنسيق النقابي بتطوان لفضح مهزلة مباراة ماستر بيداغوجية العلوم التمريضية بتطوان ، ودعوته باقي الفرقاء النقابيين الغيورين و الجادين للتنديد بالأوضاع الكارثية التي يعرفها تدبير معهد تطوان ، والتصدي لذلك بكل الأشكال النضالية المتاحة و المتوافق في شأنها؛ - تضامنه المطلق واللامشروط مع كل النقابيين الشرفاء ضحايا التضييق النقابي ورفضه لكل أنواع الغطرسة والتسلط الإداري وأشكال التمييز في الوظيفة العمومية على أساس الرأي والانتماء النقابي.