يقدم المنشط الإذاعي الشهير بإذاعة هيت راديو محمد بوصفيحة(مومو)، أول أدواره التشخيصية الرائعة على المستوى السينمائي، وذلك من خلال تألقه الكبير في الفيلم المغربي الجديد"لحاجّات" لمخرجه المتميز محمد أشاور، الذي سيبدأ عرضه في القاعات السينمائية الوطنية بدء من 8 نونبر المقبل. كما بصمت عارضة الأزياء العالمية الفنانة ليلى حديوي، على أداء باهر، ما يبرز قدومها بقوة في مجال التمثيل، بعد تجربتها الناجحة في سلسلة"الخاوة"، هذا فضلا عن باقي الأداء المميز للممثلين الآخرين، والذين يعدون من خيرة نجوم السينما الوطنية، حيث كان تشخيصهم متناسقا ومتكاملا وفق رؤية المخرج. ويتعلق الأمر بأداء الممثلة المقتدرة فاطمة هراندي(راوية)، والمطربة المتألقة سعاد حسن، والفنانة الأمازيغية العالمية فاطمة بوشان، والوجه المتألق مينة تراف، إضافة الى نجوم اخرى تألقت في كثير من الأعمال، كالممثل البارع محمد الشوبي، واسماعيل قناطر، ومحمد ومهدي وزاني، وجلال بوفاطيم، وعبد الحق بلمجاهد، ومحمد يزيدي. ويقدم مومو شخصية(حسن) القريبة من (لحاجات)، ذاك الشاب المجاز والمكافح الذي يكسب قوته من عرق جبينه دون الحاجة إلى احد، وتقوم الحديوي، بدور(ساميا) التي تعود من الخارج، وتعيش ظروفا عائلية صعبة لكن خالتها لحاجة خديجة ستتعاون معها في قضيتها مع زوجها، أما لحاجة خديجة فتلعب دور موظفة معقولة، الوفية لمبادئها وكرامتها رغم ظروفها المادية القاسية، فيما لحاجة ماماس من اليهود المغاربة التي رفضت الهجرة والبقاء في المغرب، فهي الأخرى تعيش ظروفا غير مريحة بلا عمل مع زوجها المريض بعد ان إغلاق المعمل بدون علما، وقررت أن تكون(شوافة) حتى تقدر العيش وشراء الدواء لزوجها. ويعالج هذا الفيلم الكوميدي العائلي، الذي يعد من أحسن أفلام السنة، وهو للمنتج العالمي كريم أشاور، حكاية خفيفة الظل لأربع نساء، وهن(لحاجات) مماس(راوية)، وعائشة(فاطمة بوشان)، وخديجة(سعاد حسن)، وفاطمة(منية تراف)، يعشن أوضاعا اجتماعية متفاوتة، وفي ظل هذا القمر والظلم تناضلن، املا في تغيير الوضع وانتزاع حقهن بديهن بكرامة، وحق باقي المواطنين مثلهن الذين يعانون الظلم والقهر. هذا الفيلم الذي تدور أحداثه على مدى ساعة 36 دقيقة، كلها فرجة ساخرة ممتعة، ترسيخا لقيم الحوار والتسامح والفرحة العائلية، تحت إدارة سينمائية رصينة للمبدع لأمين اشاور، سوف يقدم للجمهور في عرض ما قبل الأول يوم السابع من الشهر المقبل، بالمركب السينمائي ميغاراما بالبيضاء، يعد تجربة سينمائية جديدة ومشوقة، تتخذ من الفكاهة مطية لإسعاد المتفرج، ومن السينما نافذة على الحلم والإبداع.