AHDATH.INFO – طنجة – شهرزاد أمسكان – صور ابراهيم بوعلو دخل مساء الأحد فيلم "ليالي جهنم"، من سيناريو وإخراج حميد بناني، غمار التنافس على جوائز المسابقة الرسمية للفيلم الطويل ضمن المهرجان الوطني للفيلم بطنجة في دورته 18، وهو فيلم مدته 97 دقيقة، ومن تشخيص سناء موزيان، عبد النبي البنيوي، ساندية تاج الدين، عبد المجيد العمراني، يوسف الادريسي، فاطمة شكير، خديجة علوش وأحمد أزناك. وتدور أحداثه حول عائلة بورجوازية تقليدية يعيش فيها إدريس المحافظ المتعنت صراعا مستمرا مع أبنائه المنفتحين على الموسيقى والمتمردين ضد والدهم بشكل مستمر من أجل الحرية. وفي تصريح ل"الأحداث المغربية" و" أحداث.أنفو"، قالت بطلة الفيلم سناء موزيان إن قصة الشريط هي رمز للكفاح من أجل الحرية وفرض الذات، وإن على المرأة خاصة وعلى الإنسان عامة النضال من أجل تحقيق ما يرنو إليه وما يحبه رغم الصعوبات والمشاكل الكثيرة التي قد تعترضه.. وبعد فيلم "ليالي جهنم"، كان موعد الجمهور مع عرض فيلم "الحاجات" من سيناريو وإخراج محمد أشاور، مدته 100 دقيقة،وقام بتشخيصه كل من فاطمة هراندي "راوية"، محمد الشوبي، سعاد حسن، فاطمة بوشان، مينة تراف، ليلى حديوي، إسماعيل أبو القناطر، مهدي الوزاني، بالإضافة إلى المنشط الإذاعي محمد بوصفيحة "مومو". ويحكي الشريط قصة أربع صديقات مسنات قررن التمرد بطريقتهن الخاصة والسعي وراء استعادة سنوات ضاعت منهن بسبب القهر والمعاناة. بالإضافة إلى الأفلام الطويلة التي عُرضت ضمن المسابقة الرسمية تم عرض فيلمين قصيرين، وهما "محمد، الاسم الشخصي" من سيناريو وإخراج مليكة الزايري، ويحكي معاناة الجالية العربية بالخارج وصعوبة اندماجها، وتعامل الغرب مع اسم "محمد"، و"الطريق إلى الديدان" من سيناريو وإخراج الغالي كريمش، وتدور أحداثه حول كاتب يعاني من مرض عضال، وحول الأفكار التي تراوده عن الديدان التي تنتظر جثته، وعن مصير كتبه وأعماله.. سينمائيون وفاعلون سياسيون يناقشون "السينما والجهة" نظمت الغرفة الوطنية لمنتجي الأفلام يوم الأحد مائدة مستديرة حول "السينما والجهة"، في إطار فعاليات الدورة 18 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، وحضرها خبراء ومنهيو السينما وبعد المنتخبين. وذَكّر محمد عبد الرحمن التازي رئيس الغرفة الوطنية لمنتجي الأفلام بالمناسبة، بمعاناة القطاع السينمائي الوطني، المتمثلة في مشكل القاعات السينمائية، حيث انخفض عددها من 250 قاعة سنة 1980 إلى 48 قاعة فقط سنة 2016. كما شدد على ضرورة العمل على تربية المشاهد على اللغة السينمائية، وتشجيع المهنيين ورؤساء الجهات بأهمية الاستثمار في القطاع السينمائي على المستوى الجهوي، وذلك لتحقيق التنمية المرجوة في مختلف المجالات الثقافية والسياحية والاقتصادية والاجتماعية. ودعا التازي المسؤولين على المستوى الجهوي إلى دعم الإنتاج السينمائي والسمعي البصري من خلال اقتناء أو كراء القاعات السينمائية المغلقة منذ سنوات، وتفويت تدبيرها لمهنيي الاستغلال السينمائي عبر طلبات للعروض في أفق إحياء صناعة السينما. أما إلياس العماري رئيس جهة طنجة- تطوان- الحسيمة فقد أكد على أن تطوير قطاع السينما والاستثمار فيه، سيكون له انعكاسات ايجابية على القطاعات الاقتصادية والثقافية والدبلوماسية، ودعا المهنيين إلى إعداد دراسة حول الاحتياجات والإمكانيات المتاحة لتشجيع الإنتاج السينمائي بالجهة، والتي ستتكلف الجهة بدعمها. من جانبه، دعا المنتج لطيف لحلو، إلى اتخاذ تدابير مالية وتشريعية ملموسة لتعزيز استمرارية الإنتاج السينمائي ودعم القطاع بالموارد البشرية والتقنية الضرورية، لكون السينما تشكل دعامة رئيسية في التماسك الاجتماعي، وعاملا أساسيا لتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية على المستوى الجهوي والوطني.
والهدف من تنظيم هذه المائدة المستديرة حسب الغرفة الوطنية لمنتجي الأفلام هو تحسيس المهنيين ورؤساء الجهات على السواء بأهمية الاستثمار في القطاع السينمائي على المستوى الجهوي والدفع إلى وضع خطة كفيلة ببلورة أوجه تعاون بناء على أرض الواقع.