بشراكة مع منظمة " سيديال " الإسبانية نظمت هيئات ومنظمات وجمعيات من فعاليات المجتمع المدني ممثلة بحوالي 60 مؤسسة يوم الإثنين 18 مارس الجاري لقاءا حول موضوع : " المشاركة المواطنة بمدينة طنجة " وهو مشروع يندرج في إطار مشروع تتبناه المؤسسة الإسبانية المذكورة بدعم من البنك الدولي ، وبشراكة مع المجلس الجماعي لمدينة طنجة ، بهدف وضع القواعد الأساسية للمشاركة المواطنة بمدينة طنجة ، وتحسيس الساكنة والفاعلين المحليين التنمويين بمدينة طنجة حول المشاركة المواطنة، وإشراكهم في تدبير شؤون الحكامة بها من أجل أن تكون مدينة طنجة مدينة تشاركية . خلال الفترة الصباحية من هذا اللقاء والتي افتتحها عمدة المدينة فؤاد العماري ، تم طرح هذا الموضوع على طاولت الحوار بمشاركة العديد من الأساتذة ، في مقدمتهم الدكتورة سعيدة العثماني رئيسة جمعية بلادي ،أستاذة بكلية الحقوق بطنجة ، السيد محمد البقالي أستاذ جامعي ، رئيس جمعية التنمية المحلية المتوسطية (ADELMA) والأستاذ المحاضر بكلية عبد المالك السعدي الجبراني عبد اللطيف. اللقاء يروم البحث عن الآليات الأساسية لتفعيل مشروع المشاركة المواطنة بمدينة طنجة ومدارسة أرضية حول المشاركة المواطنة في علاقتها مع المؤسسات السياسية ، وخاصة منها المجالس المنتخبة لوضع خطة طريق تنموسة يتداخل في تنفيذها جميع الفعاليات المحلية ، وذلك بطرح العديد من النماذج من خلال مبادرات تعد هي المرجع والسند في تفعيل هذا المشروع كمبادرة جمعية "أديلما" وبرنامج " أركولد المغرب " وهوبرنامج منبثق من هيئة الأممالمتحدة للتنمية . المشروع يعد تجربة طموحة من أجل محاولة تفعيل و تنزيل كل مضامين الدستور الجديد على أرض الواقع ، وذلك عبر خلق فضاء يجمع ما بين كل الفاعلين المحليين من أجل تداول مختلف القضايا التي تهم الشأن المحلي في المسائل المتعلقة بالمجالات الإقتصادية الإجتماعية ، الثقافية ، البيئية ، وهذا ما سيسمح بخلق مجال للتشاور والنقاش وتبادل الآراء ، مما يتماشى مع مقتضيات الدستور الجديد الذي يحث على ضرورة تفعيل مبادئ الديمقراطية التشاركية والمشاركة المواطنة ، التي يجب أن تتحلى بقدر كبير من الجدية ، ليتسنى للفاعلين المحليين معالجة العديد من الأخطاء ، وحتى تكون هذه المبادرة وسيلة تجرنا إلى قطيعة تامة مع سلوكيات وممارسات الماضي عبر توعية المواطن على الشأن العام كمدخل أساسي لتحقيق ديمقراطية محلية . وجدير بالذكر أن الفترة المسائية من هذا اللقاء تميزت بتنظيم ثلاث ورشات ، للتخطيط لكيفية إندماج الفاعلين المحليين من المواطنين في مسار المشاركة المواطنة ، عبر تكوين وتوعية وتحسيس المجتمع المدني بضرورة الإندماج داخل هذه المنظومة السياسية الحديثة التي ينص عليه دستور 2011 والميثاق الجماعي، ليظل الهدف من ذلك هو التنمية المحلية وإشراك المواطن في الشأن العام. القندوسي محممد