رشيد عبود - شبكة طنجة الإخبارية بتنسيق بين جمعية التنمية المحلية المتوسطية ADELMA و مجموعة الديمقراطية و الحداثة CDM و جمعية تاركة من اجل التنمية المستدامة TARGA-AIDE و بتعاون مع السفارة البريطانية بالمغرب و بمشاركة عدد من المنتخبين المحليين و الباحثين ، انعقد الجمعة 21 شتنبر الجاري بفندق سولازور بطنجة ، لقاء جهوي مفتوح حول الحكامة الاقتصادية الجيدة للجماعات المحلية بالمغرب ، و الذي استهل بمداخلات كل من محمد البقالي عن جمعية التنمية المحلية المتوسطية و علي اعبابو عن مجموعة الديمقراطية و الحداثة ، تلاهما عرض خلاصة الدراسة الوثائقية حول الحكامة الجيدة بالمغرب من تقديم العربي الفردوسي عن جمعية TARGA-AIDE .و حسب القائمين عن هذا اللقاء ،فإن دواعي تنظيمه تأتي في إطار السياق السياسي والاقتصادي و الاجتماعي بالمغرب الداعم لقضايا الحكامة، الديمقراطية التشاركية وتحديث الدولة، سواء على المستوى الوطني أو الجهوي أو المحلي، و التي يضعها في قلب الأولويات. غير أن مثل هذه التحديات الكبرى لا يمكن رفعها دون مشاركة كل الفاعلين العموميين، الخواص و المجتمع المدني. حيث اثبت الواقع و بالملموس ، أن دور المجتمع المدني أساسي في بناء دولة الحق والقانون ، سواء من الناحية الاجتماعية أو السياسية. و لعل القوانين التنظيمية الواردة في دستور2011 والمتعلقة بشرعنة مشاركة المجتمع المدني تشهد على هذه الأهمية. لذا وفي إطار مقاربة تشاركية ، انطلقت و بدعم من السفارة البريطانية سلسلة لقاءات جهوية و وطنية بغية خلق فضاء لتبادل الأفكار بين المجتمع المدني و المنتخبين المحليين و الأحزاب السياسية ، حول موضوع الحكامة الاقتصادية الجيدة، آخذة بعين الاعتبار خصوصيات كل منطقة على حدة، كما تهدف هذه اللقاءات أيضا إلى إعطاء مبادئ الجودة والشفافية والمحاسبة و المسؤولية والإدارة السليمة للموارد العمومية قيمتها اللازمة في ظل القيم الديمقراطية التي أقرها الدستور (الفصول 139/170)، و أيضا من اجل المساهمة في خلق آليات للمراقبة والتتبع تسمح بتعزيز دولة الحق و القانون والمشاركة الفعالة للساكنة في إدارة الشؤون العامة للبلاد ، و ذلك عن طريق المشاركة في الإختيارات الكبرى للجماعات المحلية ، خاصة فيما يتعلق باختيار المشاريع و الميزانيات و أيضا القرارات و تقييم الميزانيات .