يفتتح عشية اليوم بسينما الروكسي بمدينة طنجة مهرجان الفيلم القصير المتوسطي ، وذلك بعرض الشريط المغربي القصير " ذاكرة 14 " لمخرجه احمد البوعناني ، تكريما لروح هذا الفنان المثقف الذي وفته المنية خلال السنة الجارية ، وهو أي الشريط من إنتاج المركز السينمائي المغربي وصور في مدينة طرفاية، ويسرد قصة مصورة عن مأساة شعب من 1912 – 1953 . ويشارك في ملتقى هذه السنة 55 فيلما من 20 دولة متوسطية، ويترأس لجنة التحكيم الناقذ السينمائي المغربي رئيس الجمعية المغربية للدراسات السينمائية السيد محمد باكريم ، كما تظم اللجنة في عضويتها كل من المخرجة الجزائرية يامنة بشير الشويخ ، و الناقذة و الصحفية اللبنانية فيكي حبيب ، و الممثلة المغربية السعدية لاديب ، و المنتج السينمائي الفرنسي ايمانويل بريفو ، و المخرج السينمائي الايفواري كيتا توري ، و المخرج المغربي جمال بلمجذوب ، ويتضمن مهرجان الدورة التاسعة أيضا بعرض مجموعة من الأشريطة القصيرة خارج المسابقة الرسمية في إطار "بانورما "الفيلم القصير ، إضافة إلى عروض متنقلة سيتفيد منها نزلاء مركز الجمعية الخيرية للاحسناء بطنجة ،ونزلاء السجن المدني بطنجة ،ورواد دار الشباب بحسنونة ومسرح الحداد بالعوامة ، كما سيلقي حكيم بلعباس بفندق الريف درسا في السينما . وبإلقاء نظرة على عناوين الأشرطة السينمائية المشاركة في الدورةالحالية ، يتبين مدى العبء الكبير الذي تتحمله اللجنة المنظمة، حيث سيكون هناك حضور لما يفوق خمسين شريطا تنتمي لبلدان عديدة: أهرامات أثينا من اليونان، كركوز من الجزائر، الموكب من إسبانيا، باعة الورود من فلسطين، أطلس الشمال من البرتغال، سفر بلا رجوع من تركيا، ديان ولنطون من فرنسا، إعادة تكوين من كرواتيا، كاسوبيلي من اليونان، كان يمكن أن أكون عاهرة من فرنسا، محاربون صغار من البوسنة، خمس ليرات من مصر، منزل فوق التل من تركيا، السباق الكبير من إسبانيا، زكام من سوريا، يدك الصغيرة من كرواتيا، رجل أمام المرآة من الجزائر، موجة من تونس، مي هاتيس من تركيا، الهري من مصر، نار أرفيوس من فرنسا، أملك كل شيء من صربيا، في انسجام من إسبانيا، الأثر من تركيا، ثلاثة عشر من اليونان، أغنية لحورية البحر من قبرص، بالمقلوب من البوسنة، حجر الماء من ألبانيا، رذاذ شرس من مالطا، قداسته من مصر، المنقذ من إيطاليا، للعقاب من البرتغال، أضواء كاشفة غير مرئية من إيطاليا، الأشياء التي لم نقم بها معا من سلوفينيا، السلام عليك آنستي من اليونان، المسكوت عنه من تونس، غدا الجزائر العاصمة، ماريوس والغراب من اليونان، مطاردة الثعالب من سلوفينيا، إحساس من مصر، هل ستذهب من إسبانيا، يمكن أن أكون جدتك من فرنسا، المنسق من فرنسا كذلك، العيش من تونس، ثلاثاء ما من لبنان، ألفاما من البرتغال، واحد وأربعون من إيطاليا، الدراجة الهوائية من تركيا، نظام الأشياء من إسبانيا، فضلا عن المشاركة المغربية المتمثلة في خمسة أشرطة، هي: على طريق الجنة، أندرويد، أمواج الزمن، القرقوبي، المختار. وحسب النقاذ السينمائي المغربي محمد باكريم يتضح من من مجمل العناوين التي تحملها هذه الأشرطة، عناية أصحابها بالبعد الإيحائي إن لم نقل الشاعري، وهو ما يمكن أن يمنح انطباعا أوليا مفاده أن هذه الأشرطة قد تكون دعوة إلى التفكير والتأمل، أكثر مما هي أشرطة ما يصطلح عليه بأفلام الحركة والمطاردة، وبالتالي قد تكون موجهة إلى جمهور نخبوي بصفة أساسية، وذلك ديدن الأشرطة ذات النفس القصير، ومما يزكي هذا الانطباع هو الأشرطة التي تم إشراكها في الدورات السابقة، حيث يقول" ّباكريمّ " لمسنا هناك قاسما مشتركا كان حاسما في اختيارها وهو ابتعادها عن الجانب التجاري.