احتفلت مدينة تطوان المغربية تحت مظلة جمعية منيرة الحِمْد الثقافية بأمسية ثقافية فنية حملت عنوان «ليلة المونودراما» وكانت تتمحور حول المسرح المونودرامي النفسي والعلاجي للأديبة الدكتورة هيفاء السنعوسي أستاذة الأدب والتحليل النفسي في جامعة الكويت. وجاء العرض بطريقة إخراجية جديدة حيث تم عرض مونودراما «وجوهٌ لا تعرفُ الضوء» ومونودراما «يا زمان الوصل بالأندلس» للأديبة السنعوسي في وقت واحد، اعتمدت فيها السنعوسي في الإخراج على ثنائية مسرحية تجمع بين الشخصيتين المونودراميتين، بتقطيع مشاهد كل مونودراما بطريقة تتناغم مع الأخرى. ورغم التفاوت الزمني بينهما حيث تعالج الأولى وهي «وجوه لا تعرف الضوء» قضية إنسانية عصرية وبطلتها امرأة تعاني صراعًا نفسيًا اجتماعيا خانقًا، في حين تعالج المونودراما الأخرى النكبة السياسية والإنسانية والنفسية للشاعر والطبيب والسياسي لسان الدين ابن الخطيب الذي انتهت حياته للسجن بكل تفاصيلها الدرامية، فكلاهما رغم الاختلاف الزمني إلا أنهما يمران بحالة اختناق نفسي كبير، يعصف بحياتهما، ويهزم رغبتهما في الاستمرار بالحياة. وقام المنشد طه الزين بأداء مونودراما «يا زمان الوصل بالأندلس»، كما وتغنى أيضاً بالخواطر الشعرية التي كتبتها السنعوسي ضمن النص المونودرامي، وقامت فاطمة الزهراء بوقو بأداء مونودراما «وجوه لا تعرف الضوء».