كل المغاربة يتابعون تشكيل الحكومة الجديدة . كم منهم يفتحون صفحات عن المشهد السياسي المغربي قراءته تستوجب منا التأني بصبر وجلد الغوص فيه يستدعي من الجميع التريث قبل الحكم على ماله ومعرفة منتهاه. لكن السؤال الذي يطرح نفسه وبإلحاح كبير ما هي السبل الكفيلة بإخراج هذا البلد الى بر الامان كل المؤشرات تدل على ان المشهد السياسي المغربي تطاله الضبابية في تجلياته وحاملا لطلاسم الايام القادمة ستكون حبلى بالمفاجئات . اتاحة الفرصة للشعب المغربي ليطلع عن قرب على مدى تاثير الاحداث وانعكاسها على مجريات الامور الهدف منه مواصلة تحقيق. مشروع اصلاح توافقي ينشده حزب المصباح . الحزب ذاته كم من مرة اعلن ان هناك صعوبات كبيرة كسابقتها في تشكيل حكومة اليوم لكنها تبريرات -هذه المرة- لعراقيل تبقى وهمية ولا عقلانية حسب راي صقور كتلة الاحرار والدستوري . امام هذا الوضع المتأزم هل نحن واعون بالمرحلة القادمة وهل الحلاوة ولدت مرارة وهل بلادنا فعلا في حاجة الى تحقيق نمو عادل ومتكافئ لفرص الشغل والصحة والتعليم للجميع . . اذن نحن امام معركة حاسمة بين الصالح والطالح لكسب الرهان رهان اقتصادي واجتماعي وسياسي واستكمال المسيرة التنموبة التي تولتها العناية السامية بالبلاد في اعمق معانيها لإخراج هذا البلد من نفق مسدود تحقيقا لتطلعات الشعب المغربي وهي متناقضات لو امعن فيها الشخص لوجد فيها ما يدل على المرارة قبل الحلاوة. والى لقاء اخر مع حديث في السياسة.