إلى اين تتجه الامور سؤال عريض يطرحه الخاص والعام. ومن خلاله يتبين ان المشهد السياسي المغربي حافل بالتناقضات ومليء بالمتغيرات والمفاجئات . الشعب المغربي بكل اطيافه ينادي وبأعلى صوته انه قد ان الاوان لوضع حد لهذه المسرحية المفتعلة التي يشارك فيها الجميع والكل مسؤول عنها وعن تداعياتها كل من موقعه. فهذا زعيم المصباح وهو من –الاغلبية السابقة واللاحقة- ينادي من داخل الامانة العامةللحزب انه لا جديد يذكر في تشكيل الحكومة حكومة قوية ومنسجمة قادرة على مواجهة التحديات المطروحة داخليا وخارجيا وهو في نفس الوقت ينادي ويقول " سنشكل حكومة تحترم ارادة الناخبين ومهما كلفه ذلك من ثمن. هذا التصريح ان هو طبق وتكرس على ارض الواقع وقوبل بالرفض من طرف صقور المعارضة الحالية سيدخل البلد في دوامة الله اعلم بمداها ومنتهاها وسيكون المتضرر الاول والاخير هو البلد ان على المستوى الاقتصادي او الاجتماعي وحتى على المستوى المؤسساتي والتشريعي وسنكون فعلا امام بلوكاج حقيقي سيرخي بضلاله على المشهد السياسي ببلادنا. فماذا تنتظر المعارضة اذن صقورها تنادي هي الاخرى ان زعيم المصباح هو المسؤول لوحده عن هذا البلوكاج وهو السبب المباشرفي تدني العملية السياسية ببلادنا والمسؤول لوحده عن هذه المسرحية المفتعلة وهو السبب المباشر اذن في الوصول بهذا البلد نحو هذا النفق المسدود وهو بهذا غير قادر على تحمل مسؤوليته لذلك فان استقراءها وقراءتها للوضع السياسي قد ينذر بمفاجات اوان شات فقل بانجرافات خطيرة تهلك الحرث والنسل قد تجرالبلاد الى فوضى سياسية واجتماعية نحن في غنى عنها . الخلاصة هو ان الكل مطالب باجراء تعديل على نظرياته وعلى افكاره وعلى اطروحاته . المعارضة من جهة والحكومة من جهة اخرى عليهما تغليب المصلحة العليا للبلد والابتعاد عن كل الاستفزازات السياسية والتشنجات الوقحة وتحكيم العقل والذهاب بالبلد الى بر الامان وتحقيق انتظارات الشعب المغربي الذي اصبح يؤمن بالديمقراطية الحقة لكسب رهانات المستقبل على المستوى الوطني والدولي.. والى لقاء اخر مع حديث في السياسة