كثيرا ما هي الحالات الكارثية التي يتخبط فيها مستشفى الجهوي سانية الرمل بتطوان وكثيرا ما سمعنا عن مرضى فارقوا الحياة جراء الإهمال واللامبالاة، وعن سيدات وضعن مواليدهن في مداخله ، والاطفال الرضع يموتون مجموعات يوما تلو الاخر، مما يدل على أن المستشفى أصبح شعاره الإهمال واللامبالاة بل هما السمة السائدة في التعامل اليومي بداخله حتى قيل بالمدينة أنه لا يصلح لمعالجة حتى للحيوانات، فضلا عن البشر فقد ضرب كل المقاييس في الإهمال والسلبية وإهدار الآدمية وعدم النظافة وانعدام الضمير المهني. ومن أبرز مظاهر التشاؤم فيه غياب أداء مهمة الرقابية وعدم المبالاة من المسؤولين الذين هم في غياب تام عن ما يحدث. . واليوم تهتز ساكنة تطوان ونواحيها من جديد على حالتي الوفاة داخل مستشفى سانية الرمل في ظرف اقل من اسبوع ومن المحتمل أن الحالة مرجحة للارتفاع. حيث ان المستشفى يستقطب عدد كبيرا من النساء البوادي الحوامل وجلهم معرضون للخطر، إضافة إلى هذا تنعدم داخله أيضا الرعاية النفسية التي يتلقاها المرضى فمعاملة الممرضات والممرضين سيئة للغاية مع المرضي فهم يتعاملون معهم بشدة وكأن الخيار بين إما عدم وجودهم أو وجودهم والتعامل مع المرضي بالشدة والقساوى. ولا احد يتحمل المسؤولية. وللإشارة أن قسم الولادة بالمستشفى أضحى حديث اليومي للمواطنين بسبب استمرار الكوارث ، فمن هو المسؤول إذن عما يقع ؟ وأين هو دور المجتمع المدني؟