علمت تيزبريس من مصادر مطلعة أن تلميذا يتابع دراسته بالثانوية التأهيلية الحسن الأول بتيزنيت أصيب فجر اليوم ، حوالي الرابعة صباحا ، بوعكة صحية حادة وقد تم نقله على وجه السرعة الى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي بتيزنيت لكن تفاجأت عائلة التلميذ ، حسب روايتها لتيزبريس ، بغياب الأطر الطبية المداومة بقسم المستعجلات ، مما جعل المريض وعائلته ينتظران حتى حلول الصباح في ظل معاناة التلميذ مع آلامه المرضية . هذا الحادث يؤكد من جديد أن وضعية المستشفى الإقليمي الحسن الأول بتيزنيت لم يكتب له أن يستعيد إشعاعه السابق خاصة ما لقسم المستعجلات من أهمية حساسة ، فغياب الطبيب في قسم المستعجلات أمر لا يستقيم ، فقد تؤجل كل الامور الا حياة المواطن فليس لها ثمن . وجدير ذكره أن المستشفى الإقليمي يعيش من مدة خصصا مهولا في الأطر المختصة في بعض التخصصات خاصة في قسم الولادة مما يضع مندوبة الصحة و مدير المركز الاستشفائي الإقليمي أمام مسؤولياتهما.
لا حديث منذ سنوات مضت،سوى عن المشاكل والمعيقات التي يشهدها المستشفى الإقليميبالصويرة في جل مصالحه وأقسامه الإستشفائية،مشاكل تعصف بكرامة المواطنين يوميا و تقوض حقهم في الإستشفاء بسبب غياب روح المسؤولية لدى غالبية الأطر الطبية العاملة بهذه المؤسسة الإستشفائية،الذين ركضوا وراء الدراهم ركض الوحوش في البراري ،ضاربين بأخلاقيات المهنة عرض الحائط،وذلك بعدم احترام مواقيت العمل ومواعيد الفحوصات وإعطاء الأولوية للوساطة و الرشوة،زادته رداءة الأجهزة الطبية واكتضاض الوافدين على المستشفى كارثية واستفحالا،اتخذ منها السواد الأعظم من أطر المستشفى منفذا للمتاجرة في آلام المرضى باسم البيروقراطية والزبونية والرشوة حتى صارمستشفى محمد بن عبد الله حديث العام والخاص ومصدرا للفزع والخوف…ففي كل مرة تزور المستشفى تحس بالغثيان وينتابك شعور بعدم الإرتياح وضيق في التنفس، تصحبه في الغالب نوبات إسهال، بسبب الكوابيس التي تختزنها مخيلتك عن هذه البؤرة السوداء. إن أهم المصالح الإستشفائية التي تستدعي النظر فيها بعين العقل من قبل المسؤولين عن القطاع الصحي بالصويرة هي مصالح قسم المستعجلات وقسم التوليد وأقسام الجراحةوالإنعاش. "قسم المستعجلات بحاجة إلى إلتفاتة عاجلة من المسؤولين عن القطاع." تتدفق على قسم المستعجلات العشرات من الحالات على مدار أربع وعشرين ساعة،ينحدر غالبيتهم من البوادي والمداشر البعيدة، قادتهم ظروف صحية عاجلة،غالبا ما تكون أوجاعا أو آلاما تذهب عنهم الراحة،وتقض مضاجعهم…فيصبح الجلوس والوقوف وحتى النوم شبه مستحيل،مما يضطرهم إلى شد الرحال إلى المستشفى فورا، طمعا في الإستشفاء،لكنهم ما إن يدخلوا مصلحة الإستعجالات حتى يفاجؤوا بالغلظة في التعامل وسوء الإستقبال وطول الإنتظار، من طرف العاملين هناك خاصة ليلا،فهل يعقل أن تكون هذه مصلحة الإستعجالات…؟يبدو أنها أخدت من الإستعجال الإسم فقط أما المضمون فالله المستعان. أما قسم الولادة فهو في مخاض مستمر،إذ يشهد اكتظاظا منقطع النظير على مدار اليوم،بسبب ضعف الطاقة الإستعابية لهذه المصلحة وقلة الأسرة، الشيء الذي تضطر معه الحوامل إلى افتراش الأرض أحيانا في انتظار دورهن في الإلتحاق بقاعات الفحص، الذي تعطى فيه الأولوية للرشوة والوساطة،فمن دون إحدى هذا التوأم الفاسد ستجد المقبلة على الولادة نفسها قاب قوسين أو أدنى من الهلاك. وحين يحين إبان الوضع، غالبا ماتجد الممرضات غائبات عن قسم الولادة و كأن الأمر لا يعنيهن،رغم صراخ وعويل المقبلات على الولادة…وما هي إلا لحظات حتى تأتيك إحدى العاملات بالقسم صارخة بصوت يختلطه النصح والتحذير:"حرك جيبك أسيدي كتسنى مراتك تموت…" حينئد تستوعب فحوى المؤامرة لكن ما من حل آخر سوى الرضوخ لهده اللعبة القذرة. إن مستوصفات الإقليم بما فيها الشياظمتين تساهم بشكل أو بآخر في الإكتظاظ الذي تعرفه مصلحة الولادة بالمستشفى،وحتى لانجانب الصواب،هناك الكثير من السيدات المقبلات على الولادة، يحللن على المؤسسة الإستشفائية محمد بن عبد الله رغم أن ولا دتهن طبيعية لا تستدعي العملية القيصرية. وما أدهشني حقيقة بقسم الولادة قيام الحوامل بدور الممرضات في مد المساعدة لبعضهن على النهوض والصعود على الأسرة المتآكلة التي تؤلم أكثر مما تريح،ومساعدة بعضهن البعض في الذهاب إلى المرحاض. إن بعض الممرضات بقسم التوليد قد تجردن من الإنسانية و أعمى بصيرتهن الطمع والجشع وحال دون قيامهن بالواجب المنوط بهن، في غياب للمراقبة والمحاسبة،ليفتح الباب على مصراعيه أمام الفوضى والأخطاء الطبية الكثيرة،كانت السيدة زهرة الشعبي المنحدرة من جماعة سيدي بولعلام إحدى ضحاياها… اسمحوا لي إن شئتم أن أروي لكم مقتطفا من الواقعة لتلمسوا عن قرب حجم الخطر الدي بات يحدق بالمقبلات على الولادة: -أقدمت ممرضة على توليد السيدة بطريقة همجية غابت فيها كل الشروط الصحية و الإنسانية، منتهجة أسلوب عنف مبالغ فيه، بعد أن وضعت أصبعها بدبر السيدة و صارت تدفعه بطريقة سادية و بدأت باليد الأخرى تمزيق فرج الزوجة في شبه معركة لإخراج المولود بالقوة، مما تسبب في تمزيق فرج الزوجة و توليدها بالقوة مدعية أنها عصبية ، مما أثر على الحالة الصحية للمرأة خاصة و أن الممرضة تمادت في همجيتها،و قامت بخياطة الجرح بطريقة غير صحية،و لما حضر الطبيب المسؤول مرة أخرى تبرأ من فعلتها و حملها مسؤولية تلك العملية الغير إنسانية و لا الصحية، مما دفع المسؤولين لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بإحالة السيدة الضحية على مصلحة الإنعاش التي أعادت عملية الخياطة و رتق الجرح بقيت معها الزوجة فاقدة للوعي مدة 12 ساعة، و لما استعادت وعيها تم نقلها إلى إحدى الغرف بالمستشفى المذكور و هي في حالة يرثى لها، تعيش بالسيروم و و مستعينة بكيس متصل بجسدها المنهك لإخراج الفضلات و كلما تم نزعه عنها إلا و انتفخ بطنها بعد ان قامت تلك الممرضة بإصابة المثانة "النبولة"و العبث بها وبخصوص قسم الجراحة والإنعاش فحدث ولا حرج، هم وغم وتماطلات يضطر معها البعض إلى الذهاب إلى العيادات الخصوصية دون تردد، خوفا من خطإ طبي أو إهمال يؤي بحياتهم أو يعرضها للخطر كما هو الحال بالنسبة للمواطن ح،ش الساكن بدوار إداوز جماعة إكرض إقليمالصويرة الذي كان قد أجرى منذ مدة عملية جراحية بمستشفى المعاناة، تطلبت منه الرقود به مدة سبعة أيام واليوم الثامن هو اليوم الذي سوف يغادر فيه المريض المستشفى .وبعد إطلاع الطبيب وإجراء الفحوصات طلب من الممرض المسؤول تغيير الضمادات للجرح ,وبعد مغادرة الطبيب عين المكان إمتنع الممرض عن القيام بالمهمة المنوطة به ,الشيء الذي جعل حالة المريض تزداد سوءا خاصة، بعدما أصبحت الدماء تسيل من الجرح دون توقف , ودون أي تدخل من الممرض المذكور ولو من الجانب الإنساني ,مما جعل المريض يتوجه صوب مكتب مندوب الصحة الذي أنقذ الموقف وأرسل المريض لقسم المستعجلات ,حيث قدمت له كافة الإسعافات لوقف النزيف وتم تغيير الضمادات .وبعد ذلك عاد المريض إلى المكان وجلس ينتظر الطبيب ومعاينته قبل مغادرة المستشفى .وما إن لمحه الممرض جالسا حتى إنهال عليه بالكلام والضرب في الوجه وعلى مستوى الجرح علاوة على السب والقدف بسبب ذهابه لإدارة المستشفى. والمنطق الغريب في قسمي الجراحة والإنعاش،على السواء، إخراج المرضى قبل الموعد المحدد لذلك مما يدفع بالكثيرين ممن أجريت لهم عمليات جراحية،إلى استعمال وسائل النقل من منازلهم صوب مستشفى الصويرة لمراقبة حالتهم الصحية رغم ما يحف هده العملية من مخاطر… أما قسم الإنعاش أو"بيت الخطر" فقد صار خطرا تعمه الفوضى ويحيط به الإهمال واللامبالاة إحاطة السوار بالمعصم…فسوء المعاملة،والغلظة في الكلام،لغة بعض العاملين بالقسم،الشيء الدي يشعل فتيل التذمر والإستياء في نفوس ذوي المرضى ويدفعهم الى الإنفعال والغضب خصوصا حين يتعلق الأمر بالأم أو الأب أو… كما حدث الأسبوع الماضي مع طبيبة التخدير وأحد المواطنين عندما دخلا في مشادات كلامية ، خرجت على إثره كل الأطر الطبية العاملة بالمستشفى في وقفة إحتجاجية منددين بهذا التصرف، حيث أطلقت إحدى المحتجات العنان للسانها وانهالت بكلام يتنافى تماما مع أخلا قيات المهنة في حق الشعب المغربي حيث رددت بأعلى صوتهاأمام الكاميرا:الشعب مكلخ،الشعب مواعيش…وتزامنا مع الوقفة،وردت أنباء تفيد أن مريضا لقي حتفه بقسم الإنعاش، لنعود إلى جوف الإهمال واللا مبالاة من جديد… كفى عبثا…كفى إهمالا للمرضى…كفى استهتارا وتلاعبا بحياة الآدميين…. أين أنتم أيها المسؤولون عن القطاع…؟؟؟ متى ستولون اهتمامكم لقطاع الصحة بالإقليم…؟؟؟ متى سيرقى مستشفى الصويرة إلى مستوى آمال وتطلعات المواطنين و يلبي احتياجاتهم الصحية…؟؟؟ حسبنا الله ونعم الوكيل