على اثر استدعاء رئيس جماعة تطوان لأعضاء المجلس في إطار دورة عادية لشهر أكتوبر، افتتحت هذا اليوم الجلسة الأولى من هذه الدورة بعد التأكد من توفر النصاب القانوني، ثم رفعت الجلسة مباشرة بعد دلك، لتبقى الدورة مفتوحة إلى غاية جلسة لاحقة بعد مرور الانتخابات السابع من أكتوبر الجاري، بدعوى التفرغ للحملة الانتخابية. إلا أن التمعن في تكتيكات محمد "إدعمار" الميؤوسة من أمرها، يجعل المتتبعين يفطنون إلى مقاصده الذي دائما يطبعها اللف و الدوران والكذب على عادته. فمباشرة بعد رفع الجلسة الأولى من الدورة دون تدارس نقط جدول الأعمال، دعا محمد "إدعمار" رئيس الجماعة الترابية لتطوان إلى اجتماع المكتب المسير للمجلس، و عهد إلى أحد الأطر الإدارية بصياغة بيان، ينتقد ويندد من خلاله بالإشكالية انقطاع الماء على الساكنة تطوان التي سجلت البارحة و لازالت ستتكرر وفق التوقيت الذي تم إعلام المواطنين به، بعد صدور بلاغ في هدا الشأن موقع من طرف شركة أمانديس، وكالة الحوض المائي اللكوس و المكتب الوطني للماء، يحث تفاهمت ساكنة تطوان هذه الإنقطاعات التي ستكون متكررة ابتداء من ليلة البارحة، نظرا للنقص الحاد الحاصل في أمطار هده السنة، وانعكاسها السلبي عل مستوى حقنة السدود . البلاغ الذي يريد "محمد إدعمار" صياغته، يهدف من خلاله إلى مغالطة الرأي العام، و الظهور بمظهر المدافع على التطوانيين، والحريص على همومهم، كأنه لم يكن له علم بالانقطاع الذي كان مرتقبا للماء. من هذا الذي سوف يصدق أن "إدعمار" بصفته رئيسا لجماعة تطوان من جهة، برلمانيا من جهة ثانية، و رئيسا للسلطة المفوضة لتدبير الماء لشركة "أمانديس" الفرنسية المكلفة بتوزيع الماء والكهرباء من جهة ثالثة، هل فعلا لم يكن على علم بدلك؟، أو بالأدهى يبارك دلك، بل ويعطي الأمر بذلك. الكل يعلم علم اليقين أن "إدعمار" أثار إشكالية الماء هاته فوق منصة اللقاء الخطابي وصف من طرف العديد من المتتبعين للشأن السياسي بالفاشل الذي نظمه يوم السبت الماضي بحضور الأمين العام للحزب "عبد الإله بنكيران" عندما قال إن تطوان مهددة بنقص حاد في المياه، فلماذا يكذب الآن كأنه لا علم له؟ والعودة لتسجيل خطابه المرتبك والذي كان محط تهكم الجمهور الذي أقعده في مكانه بعدما استحال عليه استكمال إلقاء كلمته التي استفزت الحضور ورد عليها بالصياح والصفير ومطالبته بالرحيل، يؤكد ذلك. و من لا يعلم في تطوان أن "محمد إدعمار" له علاقات مشبوهة ومتواطئة مع مدير شركة "أمانديس" الذي يخدموا أجندته الانتخابية كما هو ظهر في الصورة رفقته في الخطاب الأخير الذي يعد من أسوء الخطابات السياسية بتطوان، والدليل صعود المدير بنطالب إلى منصة المهرجان الخطابي جنبا إلى جنب مع "بنكيران" و"محمد إدعمار" هذا المدير الذي سابق أن وظف أبنت رئيس الجماعة دون مبارة، أمام مرأى الحضور، و بدون إي صفة تستدعي ذلك، لان من كان فوق الخشبة هم مرشحي العدالة و التنمية، فماذا كان يصنع المدير شركة أمانديس "بنطالب" فوق الخشبة؟ كيف لهذا المفتري "محمد إدعمار" أن ينسى هذا و يأتي اليوم ليقول أن لا علم له بقطع شركة "أمانديس" للماء. إنها قمة التهكم على الناخبين بصفة عامة وعلى التطوانيين بصفة خاصة. لنضع جانبا كل هذه الدلائل التي تفند ادعاء "إدعمار" انه لم يكن على علم و لا يزكي انقطاع الماء على بيوت المواطنين، أليس "محمد إدعمار" هو من دافع عن تجديد عقدة التدبير المفوض لشركة "أمانديس" بتطوان وهو أول من وقع على العقدة، بل خاض حملة شرسة بما فيها الضغط في هذا الاتجاه لإقناع باقي الجماعات على حدوا نفس النهج. فهل يوقع رئيس حضرية تطوان العقدة باليمين ويوقع البيان باليسار؟. هل يحسب "إدعمار" أن ساكنة تطوان بليدة و تنقصها الفطنة أم ماذا؟ هذا ما سيجيب به التطوانيين يوم الاقتراع حتى يفهم "محمد إدعمار" بالواضح انه لم يبقى له مكان بين أهلي تطوان.