إستدعى رئيس الجماعة الحضرية لتطوان أعضاء المجلس في إطار دورة عادية لشهر أكتوبر الجاري . و بعد التأكد من توفر النصاب القانوني ، تم رفع الجلسة مباشرة بعد ذلك دون مناقشة أي نقطة ، لتبقى الدورة مفتوحة إلى غاية جلسة لاحقة بعد مرور إستحقاقات السابع من أكتوبر ، بدعوى التفرغ للحملة الانتخابية .. مباشرة بعد رفع هذه الجلسة دعا رئيس المجلس محمد ادعمار إلى اجتماع المكتب المسير ، و عهد إلى أحد الأطر الإدارية بصياغة بيان يتناول فيه بالنقد و التنديد ،إشكالية انقطاع الماء على الساكنة إثر إتفاق مشترك بين الجهات المنتجة و هي المكتب الوطني للكهرباء و الماء الصالح للشرب و وكالة حوض اللوكوس بالإضافة للشركة الموزعة شركة أمانديس ، البلاغ الذي يحث ساكنة تطوان على تفهم هذه الانقطاعات التي ستكون متكررة ابتداءا من ليلة الإثنين ، نظرا للنقص الحاد الحاصل في التساقطات المطرية خلال السنوات 3 الأخيرة و انعكاسها السلبي عل مستوى حقينة السدود. و لا أظن أن مثل هذا البلاغ يتم صياغته دون الرجوع إلى السلطة و على رأسها ولاية الجهة و لجنة التتيع و اللجنة الدائمة لما للقرار من أهمية . البيان الذي يريد ادعمار صياغته، يهدف من خلاله إلى مغالطة الرأي العام التطواني ، ومحاولة الظهور بمظهر المدافع عن التطوانيين ، و الحريص على همومهم و حل مشاكلهم ، كأنه لم يكن له علم بالانقطاع الذي كان مرتقبا للماء. و لا أظن أن رئيس السلطة المفوضة لتدبير الماء لشركة أمانديس لا علم له ....؟؟؟؟!!!! . الكل يعلم علم اليقين أن الجماعة الحضرية لتطوان التي يترأسها ادعمار هي على رأس من بدروا المياه في عمليات سقي غير منظمة و لنا عدة مقالات في الموضوع حذرنا من خلالها من الشكل الغير المنظم الذي يتم به سقي العشب على طول الطرق داخل الجماعة و إستعمال خراطيم المياه بدل الأدوات العصرية التي تقتصد في توزيع المياه أثناء عملية الري . فكيف يوظف اثار إشكالية الماء هاته فوق منصة اللقاء الخطابي الذي نظمه يوم السبت الفارط بحضور رئيسه عبد الاله بنكيران . و يهاجم شركة أمانديس و هو من دافع بإستماته عن تجديد العقدة مع الشركة ، علما أنه هو أول من وقع على هذه العقدة ، بل تجند لحملة قوية بما فيها الضغط في هذا الاتجاه لإقناع باقي الجماعات قصد التوقيع و كل هذا لم يذهب دون مقابل . المقابل يتجلى في مجموعة من المواضيع التي سنتطرق لها لاحقا كمسألة التوظيفات المشبوهة و أشياء أخرى التي تقبلها شركة أمانديس مادامت ستأخذ مقابلها على شكل تنازلات ، كالتنازل عن بعض المشاريع المبرمجة إلخ..... فكيف يأتي السيد إدعمار و يحاول إظهار نفسه المدافع عن المدينة و مائها و حكومة حزبه هي التي رفعت ثمن فواتير إستهلاك هذه المادة الحيوية ، لتغطي على الفساد الذي عرفه المكتب الوطني لتوزيع الكهرباء و الماء الصالح للشرب.......