قذفت أمواج البحر، فجر يوم أمس بمدينة الفنيدق، بحوت كبير يبلغ طوله أكثر من ستة أمتار، فيما يقةارب وزنه 5 أطنان، يرجح أنه من نوع "الدفلين" حسب أحد بحارة المدينة، المختصين.ولم تكن الحالة هي الأولي من نوعها في المنطقة حيث سبق أن عرفت شواطئ المنطقة خلال هذه السنة عدة حالات مماثلة، يقول المتحدث ل "المساء". ورغم أن مصلحة الوقاية المدينة بالمدينة لا تبعد عن مكان قذف الحوت سوى بمائة متر فإن لا أحد من المسؤولين بالمدينة سواء من المصالح البيطرية أو السلطات المحلية كلفت نفسها عناء القدوم إلى عين المكان لاتخاذ الإجراءات الاحترازية الصحية المعمول بها في مثل هذه الحالات، حيث سبق وأن عرفت حالات مماثلة قيام بعض الأطفال الصغار ببقر بطن الحوت واخذ بعض الأطراف منه. وفي غياب للمسؤولين، حسب ما عاينته الجريدة، فقد تعذر معرفة أسباب نفوق "الدلفين" الذي كان في حالة شبه متعفنة، وإن كان بعض البحارة المتواجدين بالمكان يرجحون أسبابه إلى إصابته من قبل بعض بواخر النقل التي تعبر مضيق البوغاز في اتجاه مدينة الجزيرة الخضراء أو من طرف بعض الصيادين، نظرا للجرح الذي كان يحمله في جهته السفلى.وإلى حدود الساعة الثانية عشرة زوالا لم يحضر أي مسؤول لمعاينة الحوت، والذي تحللت أجزاء منه الأمر، ما أدى إلى انبعاث روائح كريهة في محيط الشاطئ. مصادر أخرى خبيرة بالطبيعة البحرية أفادت من جهتها أن وصول الحوت إلى شاطئ المدينة الساحلية يعود إلى التيارات البحرية القوية التي يعرفها مضيق البوغاز خلال هذه الأسبوع. وتعتبر الدلافين من ضمن الحيوانات الثديية المائية, تعيش ع في كل البحار والمحيطات ما عدا البحار القطبية، حيث تألف المياه الكشوفة والساحلية، لكنها نادراً ما تقترب من الشواطئ أو من المياه الضحلة. و كلمة دلفين هي كلمة يونانية الأصل حيث أن الإسم العربي للدلفين هو "الدُخس" لكنه ليس شائع الإستخدام. ويوجد تقريباً أربعون نوعً من الدلافين، والتي تتوزع على 17 جنسا، وتتراوح أحجامها من 1.2 متراً وأربعون كيلوغراماً إلى 9.5 أمتار وعشرة أطنان. الفنيدق -جمال وهبي -احمد موعتكف