قذفت أمواج البحر، فجر يوم أمس في مدينة الفنيدق، حوتا كبيرا يبلغ طوله أكثر من ستة أمتار، فيما يقارب وزنه 5 أطنان، يرجح أنه من نوع «الدفلين»، حسب أحد بحارة المدينة، المختصين. ولم تكن هذه الحالة هي الأولي من نوعها في المنطقة، حيث سبق أن عرفت شواطئ المنطقة، خلال هذه السنة، عدة حالات مماثلة، يقول المتحدث ل«المساء». ورغم أن مصلحة الوقاية المدينة في المدينة لا تبعد عن مكان قذف الحوت سوى ب100 متر، فإنه لا أحد من مسؤولي المدينة، سواء من المصالح البيطرية أو السلطات المحلية، كلّفت نفسها عناء القدوم إلى عين المكان لاتخاذ الإجراءات الاحترازية الصحية المعمول بها في مثل هذه الحالات، حيث سبق أن عرفت حالات مماثلة، إذ قام بعض الأطفال الصغار ببقر بطن الحوت وأخذ بعض أطرافه. وفي غياب للمسؤولين، حسب ما عاينت «المساء»، فقد تعذر معرفة أسباب نفوق «الدلفين»، الذي كان في حالة شبه متعفنة، وإن كان بعض البحارة المتواجدين بالمكان يرجعون أسباب نفوقه إلى إصابته من إحدى بواخر النقل التي تعبر مضيق البوغاز في اتجاه مدينة الجزيرة الخضراء أو من طرف بعض الصيادين، نظرا إلى الجرح الذي كان يحمله في الجهة السفلى. وإلى حدود الساعة ال12 زوالا، لم يحضر أي مسؤول لمعاينة الحوت، الذي تحللت أجزاء منه، ما أدى إلى انبعاث روائح كريهة في محيط الشاطئ. وأفادت مصادر أخرى خبيرة بطبيعة الحياة البحرية، من جهتها، أن وصول الحوت إلى شاطئ المدينة الساحلية يعود إلى التيارات البحرية القوية التي يعرفها مضيق البوغاز خلال هذه الأسبوع.