يعد سرطان الثدي المرض الخبيث الأكثر شيوعا بين جميع أنواع السرطانات الأخرى وتشير الدراسات إلى أن إمرأة واحدة من بين كل ثماني سيدات معرضة للإصابة به في فترة ما من حياتها وتصاب أكثر من مليون امرأة سنوياً، حول العالم، بهذا الورم فهو ينشأ من خلايا الثدي نفسها كما أنه يمثل أفضل نموذج لورم سرطانى تتغير فيه طبيعة العلاج ونتائجه طبقا لمرحلة الاكتشاف (مبكرا كان او متأخرا)، كما أن حملات التوعية لها تأثير إيجابى على السيطرة على المرض والشفاء منه، وكون لا يوجد وسيلة لتفادي الإصابة بهذا المرض، فإن تركيز الأطباء في تخفيض الوفيات منه، هو التشخيص المبكر له عند ضحاياه يعني أنه محدود في منطقة ضيقة مما يعطي المرأة خيارات أكثر للعلاج ويؤدي إلى ارتفاع معدل الشفاء الكامل بإذن الله بمعدل 97% فيمكن استئصال الورم بجراحة ومواصلة العلاجين الكيميائي والإشعاعي والخضوع لمراقبة دورية روتينية أو استئصال الثدي بكامله، إذا ما كان منتشرا، أما إذا انتشر إلى أعضاء حيوية أخرى، فلن تتمكن أجهزة المناعة في الجسم من القضاء عليه. توصيات الأطباء من أجل الكشف المبكر لسرطان الثدي : إجراء فحص أشعة سينية للثدي سنوياً ابتداءً من عمر 40 عاماً بصفة منتظمة ما دامت المرأة تتمتع بصحة جيدة إجراء فحص سريري للثدي كل 3 سنوات ابتداءً من عمر ال 20 عاماً وكل سنة إبتداءً من ال 40 الفحص الذاتي للثدي في سن ال 20 يبقى اختيارياًَ ولكن يجب أن يتم بعد الرضاعة وبشكل شهري، وعلى المرأة أن تستشير طبيبها في حال ظهور أي عوارض في الثدي. وكيفية إجراء الفحص الذاتي فهي كالتالي: الوقوف أمام المرآة والنظر إلى الثدي لملاحظة الأمور التالية : التغير في البشرة ، التغير في الشكل ، انكماش الحلمة إلى داخل الثدي فحص الثدي : يبدأ الفحص بالاستلقاء بشكل مريح مع رفع الذراع اليسرى وثنيها خلف الرأس. تفحص كل مناطق الجهة اليسرى للصدر باستخدام اليد اليمنى في شكل حركات دائرية مع تحسس الحلمة بشكل نصف قطري أو بشكل عامودي للأعلى والأسفل للتأكد من عدم وجود أي أورام أو مناطق حيث النسيج فيها صلب. ثم تفحص منطقة تحت الإبط اليسرى للتأكد من عدم وجود أي أورام. تكرر بعدها العملية نفسها في الثدي الأيمن ومنطقة تحت الإبط اليمنى، في كل مرة يجرى الضغط على الحلمة للتأكد من عدم وجود أي إفرازات. وتجدر الإشارة إلى أنه بالإمكان إجراء الفحص الذاتي للثدي خلال الاستحمام أيضاً حيث أن الأيادي المبتلة بالصابون تنساب بشكل أفضل على البشرة . وفي حال وجود أي من التغيرات المذكورة أعلاه ، يجب عدم الدخول في حالة اضطراب لأن 8 من 10 من اورام الثدي تكون أورام حميدة ، ولكن يجب في هذه الحالة مراجعة الطبيب في أقرب وقت من أجل اتخاذ الخطوات اللازمة. ولابد من تخليص المريض من حالة الرعب التي تقترن بإصابته بالمرض باعتباره مرضا قاتلا وجعله يتفهم طبيعته والتعايش معه واعتباره مرضا صديقا كبقية الامراض المزمنة التي قد لا تقل خطورة عن مرض السرطان ولكنها لا تحمل نفس الآثار النفسية السلبية التي قد تؤدي بحياة المريض، لذا فان المجتمع يحتاج الي توعية وتغيير نظرته، فالسرطان ليست كلمة مرادفة للموت وغير معدي لأنه قابل للشفاء اذا تم تشخيصه مبكرا وعلاجه جيدا. سناء المصلوحي | تطوان نيوز