نظم صباح يومه الجمعة 12 أكتوبر 2012 العشرات من سكان جماعة الزينات التابعة لقيادة دار بن قريش بإقليم تطوان، مؤازرين بعدة فعاليات جمعوية، وقفة احتجاجية بباب مقر جماعة الزينات القروية استمرت زهاء ساعتين، للتنديد بما تقترفه مافيا المقالع العشوائية المنتشرة بتراب الجماعة من تدمير للبيئة وإتلاف أراضيهم الفلاحية وفرشاتهم المائية وما تسببه لهم من أضرار صحية ومادية، مطالبين إياها بالرحيل عن منطقتهم، وقد عبروا خلال هذه الوقفة عن شديد استنكارهم للصمت المطبق الذي تنتهجه السلطات المحلية إزاء معاناتهم وعدم اكتراثها بالأمر رغم خطورة الأوضاع، وكذا التواطؤ المكشوف لرئيس الجماعة وأعضائها المنتخبين مع هذه المافيا وتزكيتهم لها ضدا على سكان الجماعة، وذلك من خلال اللافتات التي رفعوها والشعارات التي رددوها. وقد اختتمت هذه الوقفة حوالي الساعة الثانية عشر زوالا بإلقاء كلمات من طرف ممثلي المجتمع المدني الذين حضروا لمؤازرة الساكنة في شكلها النضالي، عبروا فيها بدورهم عن سخطهم العارم لما ترتكبه هذه المافيا المنظمة من جرائم في حق سكان الجماعة والبيئة، موجهين فيها أصابع الاتهام مباشرة لرئيس الجماعة وقائد قيادة دار بن قريش وكذا أعوان وممثلي السلطة بالمنطقة، معتبرين إياهم شركاء مع مافيا هذه المقالع في الجرائم المقترفة في حق ساكنة المنطقة، مطالبين إياهم بتحمل مسؤوليتهم إزاء هذه الأخيرة وتطبيق الإجراءات القانونية في حقها، نظير عدم توفرها على أي ترخيص قانوني يخول لها مزاولة أشغالها، كما حملوا لهم كامل المسؤولية فيما ستؤول إليه الأمور من تطورات إذا استمر الوضع على ما هو عليه حاليا، مؤكدين أن هذه الوقفة تعتبر رمزية وإنذارية فقط وستعقبها أشكال نضالية أخرى أكثر تصعيدا. هذا، وقد سبق لنا إنجاز تقرير تطرقنا فيه إلى جزء من معاناة ساكنة هذه الجماعة مع مافيا المقالع العشوائية، بناء على زيارة ميدانية قمنا بها إلى عين المكان بداية الأسبوع الجاري، تم نشره بموقع "تطوان نيوز" الإخباري. محمد مرابط