قام مساء يوم الخميس 12 أبريل 2012 والي ولاية تطوان، محمد يعقوبي، رفقة قائد قيادة دار بنقريش ورئيس دائرة تطوان بزيارة تفقدية للمشاريع الممولة من عائدات أراضي الجماعة السلالية بكل من جماعة الزينات ومدشر بوخلاد التابع لجماعة دار بنقريش، حيث كان مرفوقا خلال زيارته لهذا الأخير بكاتب المجلس الجماعي لدار بنقريش وممثل الدائرة الانتخابية رقم 1، حسن أشماخ، فيما تخلف عن توجهه إلى مدشر تمزقت التابع لنفس الجماعة والقيادة، الذي يعرف إنجاز مشاريع مماثلة بأحد الدواوير القريبة منه (دوار دار أسنوس التابع للدائرة الانتخابية رقم 11) والذي يعرف خروقات في إنجاز أحد المسالك الطرقية من طرف المقاول المشرف على المشروع. علما أن قائد قيادة بنقريش سبق له خلال الأسبوع الماضي أن قام بزيارة هذا المدشر، حيث تفقد هذا الورش وتلقى خلالها شكاية شفوية من سكان المنطقة متعلقة أساسا برداءة المواد التي يستعملها هذا المقاول في إنجاز الطريق، وفي معرض رده على أسئلة الساكنة والمتمحورة حول قضية ما يعرف بالنائب السلالي لتمزقت، العياشي أقشار، الذي يخوض سكان هذه الجماعة السلالية اعتصاما مفتوحا منذ 20 مارس 2012 أمام مقر ولاية تطوان مطالبين بعزله، أجابهم بأن "السيد العياشي أقشار رجل نزيه وشريف وأتحدى هؤلاء السكان أن يزحزحوه عن منصبه"، وقد سبق لهذا القائد أن كرر نفس الكلام حين استقباله لبعض أعضاء كتابة فرع أحد الأحزاب السياسية بجماعة الزينات، حين قال لهم: "رغم الثراء الفاحش الذي ظهر على العياشي أقشار في مدة وجيزة، إلا أنه رجل شريف ونزيه" !!! بعض متتبعي شؤون المنطقة، عزوا عزوف الوالي عن زيارة مدشر تمزقت ومحيطه إلى غضبه على سكانه المعتصمين بباب الولاية، وسعيه لكسب الشرعية وتوطئة مكانته مع ساكنة الجماعتين اللتان عانى سكانهما الأمرين مع مافيا المقالع ونهب الأراضي السلالية، من خلال المداشر الأخرى لتلميع صورته واسترجاع شعبيته التي انحدرت ولم تعد كما كانت في بداية توليه زمام المسؤولية على مستوى الإقليم، خصوصا وأنه قام في حينه بزيارة جل مداشر الجماعتين واستقبل سكان تمزقت بمقر الولاية واعدا إياهم بتلبية كل مطالبهم وحل جميع مشاكلهم في أقرب الآجال، وخصوصا النقطة المتعلقة بعزل النائب السلالي المثير للجدل، العياشي أقشار، حين خاطبهم يوم 11 مارس 2011 بالحرف قائلا: "راه حسني مبارك وطاح وما بالكم بالعياشي أقشار"، إلا أن الواقع يظهر لنا أن العياشي أقشار أقوى وأشد صلابة من حسني مبارك الذي استغرقت مدة الإطاحة به 3 أسابيع من الاعتصام بميدان التحرير، فيما سكان تمزقت بأكملهم قاربت مدة اعتصامهم بباب الولاية الشهر دون أن يتمكنوا من الإطاحة به، والوالي لم يتمكن من عزله، بل أصبح هذا الأمر يتجاوزه، حسب تصريح أحد القياد بمدينة تطوان لأحد الفاعلين !! محمد مرابط