تخلد أسرة التعليم عبر العالم يوم 5 أكتوبر من كل سنة باليوم العالمي للمدرسين وهو يوم يعتبره المدرسون مكسبا عظيما صودق على توصيته في إطار مشترك بين اليونسكو ومنظمة العمل الدولية سنة 1996 بعد انعقاد المؤتمر في الشأن التربية . حيث تم الاعتراف بوظيفتهم النبيلة ، والمتسمة بالتضحية الذاتية، التي يؤديها المدرسون و المدرسات من أجل توفير التعليم الجيد. واختارت آسرة التعليم بالمغرب هذه السنة شعارا " لنتفاعل من أجل الشغيلة التعليمية" وقطاع التعليم يعتبر من القطاعات التي شهدت عمليات الإصلاح منذ فجر الاستقلال وأهمها إصلاح سنة 1999 الذي تميز بإصدار الميثاق الوطني للتربية والتكوين وبعده بالمخطط الاستعجالي الذي لم يكتب لع النجاح في تحقيق مراميه في السنة الاخيرة والتي أعلن فيها عن فشل هذا المخطط بقرار من الحكومة الحالية التي مازالت تبحث عن مدخل جديد لإصلاح المنضومة التربوية . وحسب رأي الأستاذ الداودي فاعل سياسي وتربوي "أن أن المغرب يعرف حركة دءوبة عمت جميع القطاعات خاصة بعد المصادقة على الدستور الجديد الذي أعطى شحنة قوية للمشرع المغربي القطع مع أساليب الماضي ومع ذلك فان المدرسات والمدرسين المغاربة في يومهم العالمي هذا يستنجدون بالسلطات العليا في البلاد من أجل وضع بنية هيكلية مستقلة للتعليم تضمن مسارات ومآل الإصلاحات المزمع تحقيقها في هذا القطاع الحيوي وأن يكون قطاع التعليم خاضعا للمجلس الأعلى للتعليم بذل منحه للأحزاب السياسية التي تحرز على الغالبية ، وهذا الأمر يفتح الباب على مصرعيه لشيوع وانتصار المزاجية في إرساء الإصلاحات وما التخلي عن المخطط الاستعجالي لخير دليل ". وقد صادف التخليد هذه السنة دعوة بعض النقابات إلى خوض إضراب تحت شعار "المس بكرامة وشرف وعرض نساء ورجال التعليم خط أحمر"خصوصا أن الموسم الدراسي ما زال في بدايته لدليل قاطع على استهانة واللامبالاة بالشغيلة التي ضاقت ذرعا من التسويف والتماطل الذي تنهجه الوزارة الوصية. و اعتبرت هذه النقابات في بيانها " أن هذا شعار موجه إلى كل الشركاء من اجل معرفة الدور الأساسي لأسرة التعليمية بكل مكوناتها.والتفكير في أوضاعها الاقتصادية والاجتماعية الصعبة . كما حذرت من تفاقم مؤشرات الاختلالات التي تضعف من جودة المنظومة التربوية . و حمل البيان أيضا مجموعة من المطالب تخص بالأساس تحديد المسؤوليات عن الخروقات التي عرفها تنفيذ المخطط الاستعجالي، و دعا للإعلان الفوري عن نتائج الترقية للموسم 2011 – 2012، وطالب بحماية حقوق المتقاعدين وبنظام تعاضدي شفاف عصري وديمقراطي، إلى جانب مطالب أخرى سبق وأن أعلنت عنها النقابات التعليمية في أوقات سابقة وكعادتها أصدرت وزارة التربية الوطنية رسالة موجهة إلى كافة المدرسات والمدرسين لتذكيرهم بالمسؤوليات الملقات على عاتقهم كما وعدتهم على إرساء خطوات الاصطلاح التي تعتبر مدخلا أساسيا للنهوض بالتربية والتكوين. نورالدين الجعباق