انعقدت الدورة التاسعة للمجلس الاداري لأكاديمية جهة الشاوية ورديغة يوم الاثنين 12 يوليوز 2010، تحت شعار: « جميعا من أجل مدرسة النجاح»، وقد افتتحت أشغال المجلس بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، وكلمتين توجيهيتين، الأولى لوالي جهة الشاوية ورديغة، والثانية لرئيس مجلس الجهة. وجاءت كلمة وزير التربية الوطنية و التعليم العالي و تكوين الأطر و البحث العلمي، منطلقة من سياق انعقاد الدورة الحالية للأكاديميات الجهوية في ظل الأجرأة الفعلية للبرنامج الاستعجالي لإعطاء نفس جديد للاصلاح. ومن هنا أهمية الإطلاع على حصيلة الإنجازات المرتبطة بالموسم الدراسي الحالي، باعتبار أن التقويم «مدخل أساسي لتصحيح أي ورش اصلاحي»، بل إنه أخد مكونات «النهج التعاقدي و الحكامة القائمة عل ترسيخ المسؤولية» وحتى يكون أعضاء المجلس الاداري للأكاديمية على بينة من حصيلة البرنامج الاستعجالي، قدم الوزير عناصر الحصيلة الوطنية برسم السنة الأولى في جانبها الكمي و التربوي، من خلال مجموعة من المحاور ضمنها توسيع العرض التربوي وتأهيل المتوفر منه، من خلال النمو المطرد لتمثيلية المؤسسات التعليمية العمومية، و إصلاح و تأهيل الداخليات. ثم مواجهة المعيقات السوسيواقتصادية، عبر دعم خدمات المطاعم و الداخليات المدرسية وتوسيع قاعدة المستفيدين من المبادرة الملكية «مليون محفظة»، وبرنامج تسيير للدعم المباشر للأسر. اضافة إلى تطوير النموذج البيداغوجي، في مجالات العمل التربوي «كالتنظيم الدراسي، والحياة المدرسية والتأطير التربوي والامتحانات والتقويم.» وفي مجال المناهج، من خلال إرساء بيداغوجيا الإدماج بالسلك الابتدائي، و التجريب المحدود لها بالتعليم الثانوي الاعدادي. كما تضمنت أيضا الحياة المدرسية، من خلال مشروع المؤسسة، وتدبير و تأمين الزمن المدرسي. وبعد كلمة الوزير، جاء عرض مدير أكاديمية جهة الشاوية ورديغة لتقديم الحصيلة على المستوى الجهوي برسم السنة الأولى من تفعيل البرنامج الاستعجالي، بالاشارة إلى المذكرة الوزارية (74)، و مشروع النقل المدرسي، ومناهج التعليم الأولي، ثم ركز على نتائج المخطط الاستراتيجي الجهوي الأول للتكوين المستمر الممتد من سنة (2006-2009)، وتسطير الأكاديمية لمخطط استراتيجي جهوي للتكوين المستمر (2010-2012) و خطوات إعداده وسبل أجرأته. وانتقل الحاضرون إلى الإنصات لتقارير اجتماعات اللجان المنبثقة عن المجلس الإداري للأكاديمية برسم سنة 2010، وهي اللجنة المكلفة بمحاربة الأمية وبالتربية غير النظامية. ولجنة التنسيق مع قطاع التكوين المهني. واللجنة المكلفة بالتنسيق مع التعليم العالي. اضافة إلى لجنة الشؤون المالية والاقتصادية. وقد عرفت هذه المحطة من المجلس الإداري لأكاديمية جهة الشاوية ورديغة مناقشة العروض المقدمة. وكان تدخل الأخ المصطفى بوزيان ممثل النقابة الوطنية للتعليم «ف.د.ش» مميزا في هذه الدورة، حيث أشار إلى مجموعة من القضايا التي شهدها الموسم الدراسي الحالي على مستوى الجهة، ومنها: التكوينات المتعلقة ببيداغوجيا الإدماج وما شابها من ارتجال و تناقضات سواء في المواقيت أو المضامين «الكراسات، الدلائل، دفاتر التتبع»، والكم الكبير من المذكرات والعمليات التي واكبت طرائق التتبع والاجراءات المرتبطة ببيداغوجيا الادماج، وعملية التقويم من خلال المذكرة (74) التي تضمنت أعباء اضافية منها صيغ التقويم والأوزان المختلفة، وشبكات التفريغ المتعددة بتعدد المواد و الأفواج، والتصنيفات التي لم يعد لها اعتبار في ظل شعار: النجاح للجميع. وتطرق أيضا إلى المشاكل التي تطرحها الأقسام المشتركة بالجهة، و معاناة الإدارة التربوية لاسيما في التعليم الابتدائي، حيث أفرغت من وظيفتها التربوية، و تم اشغالها بمهام جمعوية وإحصائية محاسباتية، والتنقل المستمر إلى المصالح النيابية لحمل و نقل التجهيزات و مواد المطبخ، ومواد النظافة وهو العمل الذي يحتاج إلى طاقم إداري متكامل ومتعدد الاختصاص. ولم ينس المتدخل الإشارة إلى صعوبة إرجاع الكتب المقدمة للمتعلمين في إطار عملية «مليون محفظة»، لأن مدة استعمالها لا تتجاوز السنة الدراسية. كما طالب بإحداث شعب أخرى، وبناء ثانوية تقنية بمدينة بن أحمد، وتمكين بعض المناطق البعيدة من النقل المدرسي، وتوسيع البنيات التحتية بالزيادة في عدد الأسرة بالداخليات، وإحداث دور للطالبات و الطلبة بمساهمة الجماعات المحلية للتخفيف من ظاهرة الهدر المدرسي.