التأم المجلس الإداري لأكاديمية التربية والتكوين لجهة الشاوية ورديغة، مساء أمس الإثنين بسطات، في دورته التاسعة المنعقدة تحت شعار "جميعا من أجل مدرسة النجاح". وتم خلال هذه الدورة، التي ترأسها وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي السيد احمد اخشيشن، إبراز مجهودات مختلف المتدخلين من أجل الارتقاء بمنظومة التربية والتكوين بالجهة، مع الوقوف عند بعض المشاكل ذات الطابع المحلي، التي يتطلب حلها -حسب المتدخلين- تضافر جهود الجميع، باعتبار أن الشأن التعليمي يهم كل فئات المجتمع. وأبرز والي الجهة السيد محمد يزيد زلو أن المدخل الرئيس لمواجهة التحديات والرهانات الحالية والمستقبلية يتمثل في النهوض بمجال التربية والتكوين، مشيرا إلى أهمية تضافر الجهود لربح هذه الرهانات. وبعد أن ذكر بأهمية إصلاح منظومة التربية والتكوين، أكد أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية اضطلعت بدور هام عبر الإسهام في إنجاز بعض المشاريع، منها دور الطلبة لإيواء التلاميذ المنحدرين من أسر معوزة وتوزيع دراجات هوائية للتخفيف من معاناة التنقل. وأعرب رئيس مجلس الجهة السيد المعطي بنقدور في نفس الاتجاه عن أمله في أن تشكل الدورة التاسعة للمجلس الإداري لأكاديمية التربية والتكوين لجهة الشاوية ورديغة مناسبة لبلورة خلاصات تعود بالخير على سكان المنطقة خاصة في مجال التعليم. وأضاف السيد بنقدور أن هذه الدورة تشكل أيضا فرصة لتدارس كل السبل التي تؤدي إلى تحقيق الغاية المتعلقة بمدرسة النجاح. وقدمت اللجن المختصة خلال هذه الدورة تقاريرها التي تضمنت مجموعة من التوصيات تتعلق في مجملها بضرورة مراعاة الخصوصيات المحلية في وضع البرامج، مع العمل على حل بعض المشاكل التي تعوق السير الطبيعي للعملية التعليمية. وأبرز مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين السيد محمد زكي، في عرض حول حصيلة البرنامج الاستعجالي بالجهة برسم 2009 /2010 وحصيلة السنة الدراسية المنتهية، أنه تم، في إطار تأهيل المؤسسات التعليمية، تزويد 26 مؤسسة بالكهرباء و42 أخرى بالمرافق الصحية، فضلا عن ترميم 221 قاعة دراسية كلها بالابتدائي. وفي ما يخص تكافؤ فرص ولوج التعليم الإلزامي، أوضح السيد زكي أن عدد الممنوحين بالإعدادي بلغ 2662 تلميذا مقابل 2785 بالتأهيلي، مشيرا إلى إحداث قسمين لفائدة التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة، مع الرفع من عدد المؤسسات المتوفرة على خلية اليقظة (410 بالابتدائي و71 بالإعدادي). كما أشار إلى أن عدد التلاميذ المستفيدين من الدعم التربوي حدد في 1957 بالنسبة للابتدائي، و1445 بالنسبة للإعدادي، في حين حدد عدد المؤسسات التي تطبق بيداغوجية الإدماج في 412 بالنسبة للابتدائي و6 بالنسبة للإعدادي. أما عدد المستفيدين من الفحوصات الطبية فبلغ 44 ألف و672 ألف، في حين بلغ عدد المستفيدين من أنشطة التربية من أجل الصحة في إطار الشراكات 312 ألف و700. وبلغت نسبة النجاح 26 ر41 في المائة بالنسبة للثانية باكالوريا (الدورة العادية) مقابل 77ر40 في المائة خلال السنة الدراسية الماضية. كما بلغ عدد المسجلين الجدد في الأولى ابتدائي 31 ألف و198 تلميذا، منهم 15 ألف و83 من الإناث.