[chanti.jpg] " اللهم هذا منكر " .." هادو غير رباعة ديال الشفارة ".." بغيين يروجو على سبيطارات .. حتى هذ سبيطارات ما في الصفة ديال الناس ".." فين هذ الكرامة .. و في هذ الحقوق .. حتى الطريق ما طلقوها بحال الناس "..عبارات كثيرة و متعددة من قبيل هذه تعرف تداولا بين الساكنة خلال هذه الأيام .. و لم يقتصر الأمر على التطاونيين فقط .. بل تعداه إلى استغراب و انتقاد من لدن الأجانب الذين شاءت لهم الصدف أن يتزحلقوا في شارع اسمه " محمد الخامس " فبعد مهزلة إصلاح شارع 10 ماي و ما لحقه من كارثة خربت جمالية الإنسانشي .. و كشفت عن تطاوئ كل المسؤولين في إقبار جمالية المدينة و طمس معالمها و هويتها الثقافية .. فها نحن ذا أمام استمرارية نفس المسلسل .. و القائم على الأعمال العشوائية و الترقيعية .. و التي تغيب عنها أبسط شروط السلامة و الأمانة و الإرتقاء الجمالي .. و قد حان الدور الآن على شارع محمد الخامس الذي أصبح يشبه بمدرج للطيران البشري .. نتاج استعمال نوع من الرخام الأملس لترصيف جوانبه .. هذا النوع من الرخام من الرداءة و السوء ما يحيل على أنه بقايا " ديشي " شركة ما من شركات إنتاج الرخام و الأرضيات .. و قد تكون إحدى الشركات المقربة من مسؤول ما .. و أن هذا التخمين ربما يكون الأساس الوحيد لاعتماده كأرضية وحيدة لترصيف شارع رئيسي يعد أهم شرايين المدينة و أعرقه .. و العجيب أن أكثر من نصف المارين من شارع محمد الخامس تنزلق أقدامهم يوميا بمجرد وطء جوانبه التي أساء إليها هذا الصنف الرديئ من الرخام .. ليحلقوا بانسيابية في الهواء قبل أن يحتضنهم نفس الرصيف .. و كل و حظه .. حيث في أسوء الحالات .. سيخلف هذا الإنزلاق كسورا و جروحا .. مثل حالة يحكي عليها العديد من أصحاب المحلات المجاورة .. و التي تعود لامرأة قد تعرضت للإنزلاق خلال الأسبوع الماضي .. و تعرضت يداها للكسر مع جرح غائر على مستوى الرأس .. إن مسلسل التحليق مستمر .. و واقع الإنزلاقات لا أحد يوقفه .. و رغم أن هذا اليوم كان مميزا .. بمرور سعادة الوالي على الشارع .. فإن التميز لا يعدو أن يكون مقترنا بفعل المرور وسط الشارع .. و لعل تحاشيه الخطو على جنباته لدليل على معرفته بما يحدث .. فلنستبشر خيرا .. لأن هناك من المواطنين من أوصلوا رسالة الساكنة بخصوص سياسة التزحليق .. و لربما سعادته فهم الرسالة .. فلنترقب .. فإما أن يكون هناك " تحليق " أو ربما يتحول الأمر إلى " تزحليق " متواصل .. جمال سماحي .