انعقد مساء يوم الأحد 20 ماي 2012 بجماعة صدينة بإقليم تطوان الجمع العام التأسيسي لانتخاب مكتب الفرع المحلي لحزب العدالة والتنمية بالجماعة، وقد استهل هذا اللقاء بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، ليأخذ بعدها الكلمة الكاتب الإقليمي للحزب الأستاذ عادل بنونة، تطرق فيها لأهمية انفتاح الحزب على العالم القروي تماشيا مع المرحلة الراهنة التي أضحى فيها حزب المصباح يوليها للبادية بصفة عامة، خصوصا وتواجده على رأس الحكومة، مؤكدا أن الفرع المحلي للحزب بالجماعة يعتبر بمثابة "سفير الحزب بالمنطقة" ناقلا مشاكل وهموم ساكنة الجماعة إلى الكتابة الإقليمية التي ستقوم بدورها يضيف المتحدث للسلطات المحلية والمركزية والأجهزة الحكومية كل حسب نوعيته من أجل التدخل لحلها، داعيا سكان الجماعة إلى التعاون مع مكتب فرع الحزب قصد بلوغ مراميهم بأسهل الوسائل وأبسط الطر، مذكرا بالمحور الأساسي الذي ارتكز عليه الحزب طيلة حملاته الانتخابية والبذي جاء خصيصا لتنزيله على أرض الواقع، ألا وهو محاربة الفساد والاستبداد. إثر ذلك أخذت الكلمة الأستاذة مريمة بوجمعة، تحدثت خلالها عن دور المرأة في التنمية، خصوصا بالعالم القروي، داعية نساء جماعة صدينة إلى الانخراط الفعلي في العمل السياسي والجمعوي لرفع تحدي التنمية باعتبارهن الفاعل الأساسي في الحياة العامة بالمنطقة، حاثة إياهن للتعاون مع فرعية الحزب المحلية والتفاعل معه بإيجابية حتى يتسنى لهن تحقيق ما يطمحن إليه من تقدم ونماء. وبعد ذلك تم فتح باب الترشيح أمام العشرات من سكان الجماعة الذين حضروا بكثافة هذا الجمع من أعضاء ومنخرطين ومتعاطفين، ليتم التصويت على مكونات مكتب الفرع بالاقتراع العلني والذي جاءت نتيجته على الشكل التالي: كاتب الفرع: محمد البشاري نائبته: حفيظة الخمال المقرر: عبد الواحد النعيم نائبه: توفيق البراق أمين المال: نور الدين الخلانجي نائبه: مصطفى الطويل المستشارون: أحمد الخمال محمد الدردابي ومحسن طبشيش. وفي الختام، أعطيت الكلمة لكاتب وأعضاء الفرع الذين شكروا خلالها ساكنة الجماعة التي وضعت ثقتهم فيهم وعلى حضورهم المكثف خلال هذا الجمع مستعرضين جملة المشاكل التي تتخبط فيها هذه الجماعة المحاذية لمدينة تطوان والتي تعتبر الأغنى على مستوى منطقة الشمال ولكن سكانها يعيشون تحت عتبة الفقر نظرا للفساد المتفشي داخل دواليبها، محرومين من أبسط شروط العيش الكريم والمواطنة الكاملة، بدءا من الرئيس الذي حولها إلى ضيعة خاصة به وبأقاربه وأذنابه يعيث فيها نهبا وفسادا مرورا برجال وأعوان السلطة المحلية الذين استولوا على خيراتها وتواطؤهم السافر مع لوبيات الفساد بالمنطقة وليس انتهاء بأباطرة ومافيا العقار الذين نهبوا الأراضي السلالية وأملاك الخواص دون رادع وبتزكية السلطات المعنية التي تواطأت في التفويتات العشوائية لأراضي الجموع والأحباس..، واعدين السكان ببذل قصارى جهودهم للدفاع عن مصالحهم وحل مشاكلهم قدر المستطاع وفك العزلة والتهميش الممنهجين اللذان ترزح تحت وطأتهما هذه الجماعة المكلومة. أبو سارة