المواطن رشيد عز الدين مغربي مقيم في إسبانيا بمدينة " لينارس" عاطل عن العمل ، متزوج له طفلة و زوجته حامل ، بينما هو يتسوق في إحدى الأسواق الممتازة وجد محفظة تحتوى على مبلغ 590 " أورو " و رغم حاجته للمال ، لم يتردد في تقديم المحفظة إلى رجال الشركة بعدما لم يجد فيها لا عنوان و لا رقم الهاتف يدله على صاحبها، و لم تكن هذه المرة الأولى فقد وجد مبلغا من المال منذ سنتين و لم يتردد في تسليمه أيضا إلى الشرطة ، لم تتوقف الحكاية عند هذا الحد فقد تم إختيار رشيد عز الدين المواطن المثالي في مدينته ، و بعدما كان عاطلا عن العمل أصبح الكل يبحث عنه ليشغله لأمانته و حسن خلقه ، و قد وصفته المجلة المحلية الإلكترونية لمدينة "خاين"بtodo un ejemplo de honradez . ما رأي رئيس الحكومة الإسباني " مريانو الرخوي " في هذا المواطن المثالي العاطل ؟؟؟؟؟ . قامت القناة الرابعة الإسبانية بوضع السؤال موضوع العنوان على مجموعة من المواطنين الإسبان ، الكل تعجب لهذا التصرف ، لسبب واحد فقط هو أن هناك مجموعة من العنصرين اليمينين الإسبان يريدون تشويه صورة المهاجر المغربي في الخارج بصفة عامة ، و لعل حديث رشيدة داتي البرلمانية الفرنسية ذات الأصول المغربية عن المهاجرين على القناة الثانية الفرنسية " فرنس 2" يوم 03-05-2012 في برنامج Enquête complémentaire ، البرنامج الذي يُعرض بالموازات مع الإنتخابات الرئاسية الفرنسية ، خير دليل على الحقد الذي يحمله اليمين الأوروبي إتجاه العرب بشكل عام ، كادت تصف المهاجرين بالإرهابيين الذين إنتهت مجة صلاحيتهم و يجب إعادتهم إلى أوطانهم ، فقد تجاهل هؤلاء الأوروبيون أنه بعد الحرب العالمية الثانية تم الإستعانة بالمغاربة و سكان شمال إفريقيا لإعادة بناء هذه القارة ، بعدما إستنزفت الحرب الثلثين من اليد العاملة فيها . أبو خولة.