أصبح التسريع ببناء مركز للإدمان بتطوان أمرا ملحا ، خصوصا إذا علمنا أن مستشفى الأمراض العقلية لا يحتوي إلا على طبيب واحد ، و لعل "الهجوم" الذي عرفه المستشفى من طرف أكثر من 50 مدمن و عائلتهم ، دليل على أن هناك مجموعة من المدمنين لهم رغبة داخلية في العلاج ، فبمجرد رغبتهم زيارة الطبيب في المستشفى و الحصول على الدواء ، هذا مؤشر إيجابي ، غير أنه للأسف و رغم مجموعة من النداءات لا التي وجهت من هذا المنبر و كذلك التي وجهتها الجمعيات المهتمة بالإدمان أو رغبت مجموعة من الأطباء بالإسراع في إنجاز المشروع ، الذي وضع له الملك الحجر الأساس قرب مصحة الهلال الأحمر و إعطائه الأولوية على مشاريع أخرى أقل أهمية، فقد أشرف الملك يوم الجمعة 26غشت 2011 على وضع الحجر الأساس لبناء مركز للتكفل بالشباب ضحايا الإدمان تنجزه مؤسسة محمد الخامس للتضامن باستثمارات إجمالية تقدر بخمسة ملايين درهم على مساحة 4230 مترا مربعا و كان منتظر أن يتم تسيير هذا المركز في إطار شراكة بين وزارة الصحة و الجمعية الوطنية للوقاية من أضرار المخدرات ( فرع تطوان). ويندرج تشييد هذا المركز في إطار البرنامج الوطني الذي تنجزه مؤسسة محمد الخامس للتضامن، بشراكة مع وزارتي الصحة والداخلية بهدف التصدي لتعاطي الشباب بالخصوص للمخدرات بكل أنواعها، حيث لن يكون مركز للعلاج فقط بل للتحسيس أيضا . . تعتبر تطوان من المدن التي تكثر فيها الجريمة ، و معظم الجرائم راجعة أسبابها للإدمان ، و الحاجة إلى المال لشراء هذه السموم القوية المدمرة ، فمتى سيعرف مركز الإدمان طريقه إلى النور و نحن على مشارف مضي سنة كاملة مند أن و ضع الملك الحجر الأساس لبنائه ، الذي لن يستفيد منه مدمنو تطوان فقط بل مدمنو المنطقة ككل ، و قد عبر لنا مجموعة من الأطباء عن رغبتهم في المساهمة خصوصا دوي الاختصاص في هذا المجال.