مرت أكثر من أربعة أشهر مند أن وضع صاحب الجلالة الحجر الأساس لبناء مركز خاص بضحايا الإدمان الواقع خلف مصحة الهلال الأحمر طريق طنجة . فقد أشرف يوم الجمعة 26غشت 2011 على وضع الحجر الأساس لبناء مركز للتكفل بالشباب ضحايا الإدمان تنجزه مؤسسة محمد الخامس للتضامن باستثمارات إجمالية تقدر بخمسة ملايين درهم على مساحة 4230 مترا مربعا و كان منتظر أن يتم تسيير هذا المركز في إطار شراكة بين وزارة الصحة و الجمعية الوطنية للوقاية من أضرار المخدرات ( فرع تطوان). ويندرج تشييد هذا المركز في إطار البرنامج الوطني الذي تنجزه مؤسسة محمد الخامس للتضامن، بشراكة مع وزارتي الصحة والداخلية بهدف التصدي لتعاطي الشباب بالخصوص للمخدرات بكل أنواعها، حيث لن يكون مركز للعلاج فقط بل للتحسيس أيضا و كان و جود مثل هدا المركز بالمدينة مطلبا ملحا من طرف الجمعيات المختصة و جمعيات المجتمع المدني و من طرف أيضا بعض العائلات ، خصوصا و أن مدينة تطوان تعرف تزايد غير مسبوق لظاهرة الإدمان ، و أن المخدرات القوية عرفت تطورا كبيرا ، فبعدما أن كانت هذه السموم في متناول الطبقة الراقية فقط لغلائها ، أصبحت في متناول الجميع بعدما تم تحويلها بمزجها مع مواد أخرى رخيصة و سامة ، ورغم الجهود التي تقوم بها فرق الأمن على مستوى الحدود( مدخل باب سبتة) أو داخل المدينة بملاحقة مروجي هده السموم القوية التي تفتك بشبابنا ، غير أنها غير كافية ، فلابد من تضافر جهود الجميع ، جمعيات المجتمع المدني ، العائلات و المدرسة . و لحد الساعة لم يعرف هذا المركز طريقه إلى النور ليتسرب اليأس إلى قلوب الجميع ، فهل تم التخلي عن المشروع بأكمله أم أنها مسألة وقت فقط ؟ سؤال نطرحه في إنتظار البدء العملي في البناء خصوصا و أن الميزانية المخصصة له كما ذكرنا سابقا قد رُصدت . أبو خولة.