أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مرفوقا بصاحبة السمو الملكي الأميرة للامليكة، أمس الجمعة بتطوان، على تدشين مركز صاحبة السمو الملكي الأميرة للامليكة لتكوين المتطوعين والأطر الصحية، الذي جرى تشييده باستثمارات إجمالية بلغت 9,1 ملايين درهم. وبعد إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية وقطع الشريط الرمزي، قام جلالة الملك بجولة عبر مختلف مرافق وبنيات المركز، الذي يروم تكوين المتطوعين في مجال الإسعاف وتكوين أطر الصحة، خصوصا في مجالات علوم التمريض وتقنيات حفظ الصحة. ويندرج المركز الجديد في إطار السياسة، التي تنتهجها منظمة الهلال الأحمر المغربي بهدف تقوية بنيات التكوين في مجال الصحة، الذي سيحل محل مدرسة تكوين الممرضين والممرضات الموجودة بمصحة الهلال الأحمر المغربي بتطوان. ويروم تمكين المتطوعين والأطر الطبية وشبه الطبية من تكوين وتنظيم تداريب تأهيلية في مجال الإسعاف والإنقاذ وتطوير برامج تحسيسية في مجال الصحة. وسيحتوي المركز على جميع الأنشطة والخدمات، التي كانت توفرها مدرسة تكوين الممرضين والممرضات السابقة. وستمكن فضاءات وتجهيزات المركز من تحسين جودة التكوينات المتوفرة بالمدرسة حاليا، وكذا تنويع وتوسيع عدد المستفيدين، الذي سيرتفع من 150 إلى 350 تلميذا سنويا. ويضم مركز صاحبة السمو الملكي الأميرة للامليكة لتكوين المتطوعين والأطر الصحية، الذي جرى تشييده على مساحة مغطاة تبلغ 1638 مترا مربعا، جناحا داخليا يتسع لاستقبال 30 فتاة، ومدرجا للمحاضرات، وخمس قاعات للدروس، وخزانة للكتب، وقاعتين للأشغال التطبيقية، وقاعة للإعلاميات، ومرافق إدارية ومطبخا ومقصفا. ويعد المركز ثمرة شراكة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن، ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ووزارة الصحة، ووكالة إنعاش وتنمية عمالات وأقاليم شمال المملكة، والجماعة الحضرية لتطوان والمجلس الإقليمي لتطوان والهلال الأحمر المغربي. وبهذه المناسبة، قدمت صاحبة السمو الملكي الأميرة للامليكة، رئيسة منظمة الهلال الأحمر المغربي، لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مؤلفا حول أنشطة المنظمة. وفي اليوم نفسه، أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بتطوان، على وضع الحجر الأساس لبناء مركز للتكفل بالشباب ضحايا الإدمان، تنجزه مؤسسة محمد الخامس للتضامن باستثمارات إجمالية تقدر بخمسة ملايين درهم. ويندرج تشييد هذا المركز في إطار البرنامج الوطني الذي تنجزه، بتعليمات ملكية سامية، مؤسسة محمد الخامس للتضامن، بشراكة مع وزارتي الصحة والداخلية، بهدف التصدي لتعاطي الشباب، بالخصوص، للمخدرات بكل أنواعها. كما يسعى، وعلى غرار باقي المراكز المماثلة، التي أنجزتها المؤسسة بعدد من مدن المملكة، إلى القيام بأنشطة تهم التحسيس والوقاية من مخاطر تعاطي المخدرات، وإشراك الأسر في مختلف الأنشطة الخاصة بالوقاية، والتكفل الطبي والاجتماعي بالأشخاص ضحايا الإدمان. كما يتوخى إعادة الإدماج الاجتماعي للأشخاص المستهدفين، وتأطير وتكوين الجمعيات النشيطة في مجال الوقاية من أضرار المخدرات، لاسيما من خلال تنفيذ وتطوير أنشطة للقرب بالنسبة للشباب والمدمنين الشباب والشباب في وضعية الخطر. ويضم هذا المركز، الذي سيجري تشييده على أرض تابعة للأملاك المخزنية، مساحتها 4230 مترا مربعا، منها 880 مترا مربعا مغطاة، قطبا للمواكبة الاجتماعية والوقاية من أضرار المخدرات (يشمل بهوا للاستقبال، وفضاء حميميا للقاء، وقاعة لعرض الأشرطة، وقاعة للعلاج الوظيفي، وقاعة للمعلوميات، وورشة للفنون التشكيلية، والتعبير المسرحي، وقاعة للاجتماعات، ومكتبا للجمعيات، ومكتبا للوحدة المتنقلة وآخر خاصا بالإدارة). كما يضم المركز قطبا طبيا (يشمل مكاتب للفحص في الطب العام، وعلوم علاج الإدمان، ومكاتب للعلاج والتحليل النفسي، وقاعة لمستعملي مادة الميتادون، وعيادة للتمريض وقاعة للمراقبة). ويبلغ الغلاف المخصص لبناء مركز التكفل بالشباب ضحايا الإدمان نحو خمسة ملايين درهم، بتمويل من مؤسسة محمد الخامس للتضامن، وبدعم مالي من وزارة الداخلية. وسيجري تسيير هذا المركز في إطار شراكة بين وزارة الصحة والجمعية الوطنية للوقاية من أضرار المخدرات (فرع تطوان).