أشرف جلالة الملك محمد السادس، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، يوم الأربعاء بمدينة المضيق على تدشين مركز التكوين في مهن السياحة الذي تم إحداثه في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، باستثمارات تناهز عشرين مليون درهم. وبعد إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية وقطع الشريط الرمزي، قام جلالة الملك بجولة عبر مختلف مرافق هذا المركز، الذي يهدف إلى محاربة الاقصاء الاجتماعي وتأهيل الشباب في وضعية هشة لتسهيل إدماجهم في سوق الشغل. ويندرج تشييد هذا المركز، الذي يمتد على مساحة مغطاة تبلغ 2700 متر مربع، في سياق السعي إلى الاستجابة لمتطلبات النهضة السياحية التي تشهدها منطقة «تمودا باي» وذلك من خلال توفير يد عاملة مؤهلة، ولاسيما في مجال الفندقة والمطاعم على الصعيدين المحلي والجهوي. وتتكون المؤسسة الجديدة، على الخصوص، من فندق بيداغوجي ومطعم مغربي وآخر أوروبي ومطبخ بيداغوجي وقاعة للتذوق وقاعة للإعلاميات وقاعة للغات وقاعة للأساتذة وقاعتين للدروس النظرية وجناح إداري. وتشمل مجالات التكوين بالمركز، الذي يبلغ عدد المستفيدين منه 210 مستفيد سنويا من بينهم 119 فتاة، فن الطبخ وصنع الحلويات وخدمة الطوابق والتنظيف والإعلاميات واللغات وخدمة المطاعم. ويتنوع التكوين الذي يوفره المركز ما بين التكوين بالتدرج المهني والتكوين التأهيلي والتكوين المستمر لفائدة العاملين في القطاع السياحي. ويعد المركز ثمرة شراكة بين كل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (عشرة ملايين و500 ألف درهم) ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم شمال المملكة (2 مليون درهم) ووزارة التشغيل والتكوين المهني (سبعة ملايين درهم) ومؤسسة عبد القادر السدراوي (600 ألف درهم)، فيما ساهمت الجماعة الحضرية للمضيق بتوفير القطعة الأرضية لهذا المشروع. ويدخل بناء مركز التكوين في مهن السياحة في إطار برنامج التأهيل الاجتماعي المندمج للمضيق الفنيدق للفترة 2009 -2012، الذي يتضمن إنجاز 234 مشروعا بكلفة 527 مليون درهم.