يتابع الرأي العام المغربي باهتمام قضية بيع ذيل للديناصور في المزاد العلني في المكسيك لأعمال خيرية لصالح الساكنة التي تضررت من كارثة طبيعية، وبينما ينفي المغرب الترخيص لتصدير ذيل الدينصور بل والتشكيك فيه يصر المكسيكيون على أنه بقايا حقيقية لديصناور تم العثور عليه في المغرب. ويعود الذيل لديناصور طوله 17 مترا، ويزن 22 طنا، كان يعيش بين جبال الأطلس في المغرب، في الفترة الجوراسية الوسطى، قبل نحو 165 مليون عام. وهو من نوع الديناصورات آكلة العشب، ذات الأربعة أرجل، ويعتبر من بين أضخم الحيوانات على الأرض. وكانت دار مورتون للمزادات قد أكدت الثلاثاء من الأسبوع الماضي بأن ذيل الديناصور، الذي يبلغ طوله 4 أمتار، ويزن 180 كيلوغراما، سيطرح بسعر أساسي لا يقل عن 1.8 مليون بيزو مكسيكي، اي حوالي 900 مليون سنتيم مغربي، وذلك لتمويل بناء مدارس تضررت من الزلزال، وكان هذا الاعلان بداية جدل في المغرب والمكسيك انتقل الى الصحافة الدولية. وينفي المغرب صحة ذيل الديناصور، ويقول أنه ربما تعلق الأمر بذيل يعود الى ديناصورات متعددة جرى تكوين ذيل من فقرات وبيعه وأعلن فتح تحقيق في الأمر. بينما يصر المكسيكيون على صحة الذيل وأنه يعود الى الديناصور المشار إليه. ويؤكد المكسيكيون أن دار “بيترا غاليري” المشهورة دوليا ومتخصصة في مثل هذه البقايا هي التي أصدرت شهادة صحة ذيل الديناصور. وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها تهريب بقايا هيكلية لديناصور، فخلال فبراير من السنة الماضية، احتج المغرب على مزاد علني لبيع بقايا ديناصور في باريس بقيمة 40 مليون درهم. وعليه، تعد عملية تهريب البقايا الهيكلية للديناصور ليست بالجديدة في المغرب، فقد جرى تهريب الكثير من تحف البلاد خلال العقود الأخيرة، دون تحرك الدولة المغربية. ولا يعلن المغرب علانية لائحة ممتلكات التراث، حيث تغيب الشفافية في هذا المجال، مما يفتح الباب للتعاطي غير المسؤول في ظل وجود مسؤولين لا يخضعون للقضاء. ويشكل بيع الديناصور مادة دسمة لرواد شبكة التواصل الاجتماعي في المغرب، وتناسلت التعليقات الكثيرة التي تتساءل لماذا لا يتم بيع ذيل الديناصور في المغرب لإنقاذ التعليم المتدهور، بينما لا يستبعد آخرون تهريب ذيل الديناصور معلقين بسخرية: يتم تهريب الأموال والذهب، فكيف لا بذيل الديناصور!