الحكومة المغربية تفتح تحقيقا من أجل معرفة كيف خرج ذيل ديناصور مغربي من المملكة قبل أن يظهر في المكسيك، بعد أن خلق الحدث في أمريكا اللاتينية على إثر عرضه للبيع في مزاد بالمكسيك، لجمع أموال لإعادة بناء آلاف المدارس التي تضررت من زلزالين ضربا هذا البلد الأمريكي اللاتيني في شتنبر الماضي، حسب ما كشفه عزيز الرباح، وزير الطاقة والمعادن، لوكالة الأنباء الإسبانية "إيفي". مصادر مغربية مطلعة كشفت، أيضا، ل"اليوم24″ أن الوزارة فتحت تحقيقا في الموضوع بعد الاشتباه في إمكانية أن يكون هذا الذيل الذي يعتبر إرثا مغربيا خرج من المملكة بطريقة غير قانونية أو سرق، لاسيما وأنه لا يوجد بين لائحة البقايا الأثرية التي رخص ببيعها أو خروجها من البلد لأغراض خاصة قبل إعادتها. وفي حالة أثبتت التحقيقات أن الذيل خرج بطريقة غير قانونية من المغرب، فمن المنتظر أن تصل المواجهة بين الحكومة وشخص مجهول يقول إنه اشترى الذيل من المغرب، إلى القضاء المكسيكي ليقول كلمته. وفي ظل دخول الحكومة المغربية على خط ذيل الديناصور المغربي الذي ظهر فجأة بالمكسيك، أفادت دار مورتون للمزادات التي تنظم المزاد، بأن ذيل الديناصور الذي يبلغ طوله أربعة أمتار ويزن 180 كيلوغراما، سيطرح بسعر أساسي لا يقل عن 1.8 مليون بيزو مكسيكي (95805 دولارات). وأشارت إلى أن أي مبلغ سيزيد عن هذا السعر سيمنح لمؤسسة (بي.بي.في.إيه بانكامر) للمساعدة في تمويل إعادة بناء نحو خمسة آلاف مدرسة متضررة في مدن تشياباس، أواكساكا، موريلوس، المكسيك، بويبلا ومكسيكو سيتي، من الزلزالين اللذين أوديا بحياة ما يقدر بنحو 480 شخصا، وتسببا في أضرار تقدر بمليارات الدولارات. وأضحت أن المؤسسة تأمل أن يباع الذيل بسعر أكبر بكثير من السعر الأساسي، حسب رويترز. وبخصوص ذيل الديناصور، فطوله 17 مترا ويزن 22 طنا، وكان يعيش بين جبال الأطلس في المغرب في الفترة الجوراسية الوسطى قبل نحو 165 مليون عام. وهو من نوع الديناصورات الآكلة للعشب ذات الأربعة أرجل، وهي من بين أضخم الحيوانات على الأرض. وأشارت، كذلك، دار مورتون للمزادات إلى أن تنظيف قطع ذيل الديناصور تطلب ما بين 200 و300 ساعة عمل من علماء حفريات مغاربة، بعدها تم تجميع القطع في مختبرات في ولاية يوتا بالولايات المتحدة.