بالرغم من وجود أمواج "الغربي " المتضاربة وغير المنتظمة، يغامر البحار الغماري ليلا في هذا الجو البارد، بحثا عن لقمة عيش. في قرية أمتاريعرف بحارة الصيد التقليدي نشاطا في هذه الأيام التي تتزامن مع ظهور أسماك التونة الفرقاطة في كافة أنواعها. ولأن فترة الصيد هذه ﻻ تتعدى شهرين، إذ تستوجب على البحار التقليدي الابحار المستمر لاصطياد أسماك التونة الفرقاطة التي تكون في رحلة عبور بالقرب من الساحل المتوسطي، مما يشجع البحارة على خوض مغامرة اﻻبحار مهما كانت الظروف بحثا عن هذا السريع؛ (البونيتو، الكرع، الميربا، كنطيرو). وفي سياق متصل صرح أحد البحارة لموقع"تطوان نيوز "عن المعاناة التي يكابدونها خلال كل رحلة صيد ليلية، حيث يبحرون في المساء صوب أعالي البحار ليلقوا بالشباك في البحر علها تصطاد أسماك التونة ويعودون في الصباح ومع أن هذا النوع من اﻷسماك قليل في هذا الشهر ففي غالب اﻷحيان يعودون بقواربهم خاوية الوفاض.