أكدت وسائل إعلام أن من بين المؤسسات والهيئات التي تعرضت لهذه الهجمات النظام الصحي الوطني في بريطانيا وشركة الاتصالات الإسبانية تيليفونيكا، ومشغل الشبكات الخلوية الروسية "MegaFon" وغيرها من المؤسسات حول العالم. شلل في نظام الرعاية الصحية الوطني البريطاني وذكرت صحف بريطانية أن نظام الرعاية الصحية الوطني تعرض لاختراق ضخم أدى إلى سقوطه وأدخل الحالات المرضية في وضع فوضى. وقالت صحيفة "اندبندنت" إن الحالات المرضية الطارئة المسجلة على النظام جرى تحويلها إلى مناطق أخرى وتعرض نظام الرعاية في جميع مناطق إنجلترا واسكتلندا للعطل. ولفتت إلى أن الهجوم "السبراني" الذي ضرب النظام الصحي في بريطانيا أصاب أنظمة الحواسيب في قرابة 174 بلدا في أوروبا وآسيا. وأشارت الصحيفة إلى أن الاختراق تم عبر بث فايروسات خبيثة على أجهزة الكمبيوتر ما أدى لتعطيلها والتحكم بها ولن يسمح لأصحابها باستعادتها مرة أخرى إذا لم يدفعوا مبالغ كافية من المال للقراصنة. هجوم دولي رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، أكدت مساء الجمعة، أن الهجوم الإلكتروني الذي استهدف خدمة الصحة العامة (إن إتش إس) في بريطانيا كان "هجوماً دولياً". وأضافت ماي، أن الهجوم الإلكتروني استهدف دولاً ومنظمات عدة، وتابعت في تصريح تلفزيوني أن "الهجوم لم يكن يستهدف خدمة الصحة العامة (البريطانية)، بل هو هجوم دولي طال بلداناً ومنظمات عدة"، غير أنها لم تحدد عدد الجهات المستهدفة، وفق "فرانس برس". وذكرت: "نعلم أن عدداً من مؤسسات هيئة الصحة الوطنية أبلغت عن تعرضها لهجوم إلكتروني... لكن ليس لدينا أدلة على أنه تم اختراق بيانات المرضى". عدد الهجمات ضخم وغير مسبوق بدوره قال خبير الأمن الإلكتروني كيفين بيمونت على حسابه بموقع تويتر إنه اكتشف 36 ألف حالة اختراق تمت بواسطة برنامج "الفدية الخبيثة" باسم "وانا كراي". ولفت إلى أن هذا العدد من الهجمات "ضخم للغاية وغير مسبوق على مستوى العالم". وأشارت مواقع ألى أن محافظ عملة بيتكوين الاقتراضية المرتبطة ببرامج الفدية الخبيثة بدأت تتضاعف فيها الأموال بالفعل بعد بدء هجوم القراصنة. وأوضح بيمونت ان هذا الهجوم لم يشهد مثله على الإطلاق سابقا وأثر بشكل كبير على مناطق في أوروبا". روسيا وعلى الرغم من ضرب القراصنة لمواقع في روسيا إلا أن وزارة الداخلية نفت تعرض أي من خوادم نظامها الحاسوبي إلى اختراقات وقالت إنها تعمل بشكل طبيعي حتى الآن. ونفت ممثلة لجنة التحقيق التابعة للاتحاد الروسي سفيتلانا بترينكو وقوع قرصنة للشبكات الداخلية للجنة التحقيق الفدرالية إن كل شيء يعمل بشكل اعتيادي. إسبانيا واشتكت مجموعة من الشركات الإسبانية من الهجوم، إذ أعلنت شركة "تيليكومز" العملاقة للاتصالات أنها مطّلعة على أمر الحادثة، لكن عملاءها وخدماتها لم يتأثرا. وكان من بين الضحايا أيضاً شركات مزودة للغاز وموارد الطاقة. إيطاليا وفي إيطاليا، نشر أحد المستخدمين صوراً تظهر مختبر حاسوب في إحدى الجامعات وقد أغلقت كلّ أجهزته من قبل الفايروس نفسه. فدية!! وتبادل مغرّدون لقطات مصوّرة لأجهزتهم التي قالوا إنها تعرّضت للاختراق، وتظهر تلك الصور بوضوح أن الفيروس المستخدم يطلب من الضحايا دفع ما يشبه "الفدية" لتعطيله، وهو نوع من الفيروسات ذائع الصيت في عالم الاختراق الإلكتروني. ويطلب الفيروس دفع "الفدية" بالعملة المتعارف عليها إلكترونيّاً "البتكوين"، وتشير تقارير إلى أنّ ثمة محفظات "بيتكوين" مرتبطة بالفيروس قد بدأت تمتلئ بالعملة. واشنطن تحذر من دفع الفدية إلى ذلك، ناشدت الولاياتالمتحدة الأميركية ضحايا موجة هجمات إلكترونية استهدفت الأجهزة في عشرات الدول في أنحاء العالم من دفع فدية للقراصنة، محذرة من موجة هجمات متزامنة في "العديد من دول العالم" بواسطة برنامج معلوماتي خبيث يدعى "وانا ديكربتر" بهدف الحصول على فديات مالية. قالت وزارة الأمن الداخلي في بيان "لقد وردتنا تقارير عديدة عن إصابة (أجهزة كومبيوتر) ببرنامج معلوماتي للحصول على فديات، نحض الأفراد والمنظمات على عدم دفع الفدية لأن هذا الأمر لا يضمن الوصول مجددا إلى البيانات"، وفق فرانس برس.