يقصد خلال هذه الأيام الحارة العديد من ساكنة تطوان مسبح الزرقاء قصد الاستجمام و إطفاء لهيب الحرارة و سقي ماء المنطقة الغزير و البارد و شراء المنتوجات التي تزخر بها قرية مشروحة و كيتان الواقعتان على ضفاف النهر النابع من تلك الجبال. و رغم وعورة الطريق او انعدامها بشكل كلي في بعض المنعرجات إلا أن ذلك لم يقف عائقا في وجه كل من يتوجهون إليها بقصد السباحة او النزهة كي يقضوا أوقاتا ممتعة قبل العودة لبيوتهم مع آذان المغرب، لكن الخطير في كل هذا أن مجموعة من الملثمين انحدروا مساء السبت من تلك الجبال حاملين السيوف و الأسلحة البيضاء مهددين كل المصطافين الذين جردوهم من كل ممتلكاتهم و ليعودوا من حيث أتوا عندما تسنى لهم ذلك، و ليتركوا الجميع في أوضاع هستيرية حفاة عراة دون هواتفهم التي قد تساعدهم في العودة لبيوتهم. و مع كل هذا لم يحرك الأمن ساكنا في الموضوع بل لم نعلم حتى بالخبر في حينه، و كانه حادث عادي لا أهمية له، علما بأن الخطر في كل ما حدث هو تجرأ هذه المجموعة من اللصوص على اعتراض سبيل مواطنين انقلبت فرحتهم لتعاسة و أجزموا على عدم الرجوع ثانية لهذا المسبح رغم انهم يعتبرون المساهمين المباشرين في تحريك اقتصاد قد يحسن من دخل العديد من ساكنة المنطقة خصوصا بعض الفتيات الاتي تبعن خبز الفرن التقليدي على قارعة الطريق كي تساعد على إعالة اهلها، خصوصا بعض الربورطاجات العديدة التي صبت اهتمامها على هذا المسبح مؤخرا فتعرف عليه كل من هب و دب. فهل ستتوجه أنظار السلطات للتصدي لما حدث – و يمكن ان يتكرر في بلد عشق اهله زمن السيبة و أرجعونا إليه عنوة- أم ستعود منطقة الزرقاء لركودها و تهميشها كما همشت الطريق المتوجهة إليها؟؟؟.