أصدر وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بتطوان يومه الإثنين 11 ماي 2015 أمره بتعميق البحث في نازلة الشهادة الطبية المفبركة التي منحها الطبيب بقسم مستعجلات مستشفى سانية الرمل محمد لبن الملقب ب"البيطري" لأحد الأشخاص المتحدر من جماعة أزلا القروية والمحددة مدة العجز فيها في 45 يوما رغم كون الأخير لا يستحق هذه المدة. أمر وكيل الملك بتعميق البحث في هذه القضية/القنبلة التي هزت مستشفى سانية الرمل بحر الأسبوع قبل الماضي ومعه الرأي العام التطواني جاء بعد توصله أواخر الأسبوع المنصرم بنتائج التحقيق التي رفعته إلى أنظاره اللجنة المشكلة بأمر منه للتحقيق في النازلة، حيث جاءت نتائج هذه الأخيرة مخالفة لما تضمنه تقرير الطبيب محمد لبن الذي على أساسه منح الشهادة الطبية المذكورة للشخص المعني، حيث توصلت اللجنة إلى كون الشخص صاحب الشهادة لم يتعرض للخلع على مستوى الكتف ولم يتم إخضاعه للتخدير ولم يلج قسم العمليات بخلاف ما جاء في تقرير الطبيب لبن، كما أن الإصابة الذي تعرض لها على مستوى مرفق يده كانت عبارة عن ضربة خفيفة وليس كسرا كما ادعى ذلك الطبيب لبن، لتخلص في نهاية تقريرها المرفوع إلى أنظار وكيل الملك إلى أن مدة العجز الممنوحة له من طرف الطبيب لبن لم تكن مطابقة للواقع. وعلى إثر ذلك، شكل وكيل الملك يومه الإثنين لجنة أخرى أوكل إليها مهمة تعميق البحث في هذه القضية الشائكة وإرجاعه الناتج في أقرب وقت ممكن، والذي على أساسه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بشأن هذه النازلة. وللإشارة، فإن الطبيب محمد لبن ومباشرة بعد أمر وكيل الملك بإجراء بحث في هذه القضية وتشكيل لجنة خاصة لهذا الغرض، أمر أحد زملائه الأطباء بتغيير تاريخ فحص ذاك الشخص الذي منحه الشهادة بحاسوب إدارة المستشفى، ليحوله من تاريخ 29 أبريل 2015، وهو التاريخ الذي منحه الطبيب لبن الشهادة المفبركة، إلى تاريخ 21 أبريل 2015، مع تسجيل كونه تم إدخاله لقاعة العمليات والتخدير، وهو الأمر الذي لم ينتبه لخطورته الطبيب الذي قام بهذه العملية بأمر من محمد لبن إلى أن باشرت لجنة التحقيق تحرياتها في الموضوع، وهو الأمر كذلك الذي جعل أحد أعضاء اللجنة المشكلة بأمر من النيابة العامة والذي يشتغل طبيبا أخصائيا في جراحة العظام والمفاصل بالمستشفى نفسه ينسحب من اللجنة بعد اكتشافه لهذا التزوير في التاريخ وكذا للخروقات التي شابت التقرير الذي اعتمده الطبيب لبن في منح الشخص السالف الذكر الشهادة الطبية المفبركة، ليتم تعويضه بطبيب آخر مختص بدوره في جراحة العظام بالمستشفى.