ازدان مساء يوم السبت فضاء حديقة مدرسة الصنائع و الفنون الوطنية بتطوان بثلة من فطاحل الزجل بهذه المدينة، تحت إشراف رئيس جمعية المسرح الأدبي السيد رشيد الميموني لتكريم الزجال و الشاعر و الملحن "أحمد عبد المالك". مهرجان حسني الوزاني للزجل اختار في نسخته الخامسة هذه افتتاحها بندوة أدبية تحت عنوان:"تطاون العالمة و عشق الزجل"، من تأطير ثلة من الدكاترة المميزين كالسيد اليملاحي الوزاني،و الطيب الوزاني التهامي، والوزاني الشاهدي، و الأستاذ الشاعر مراد القادري… كل هؤلاء ساهموا في إنجاح هذه الأمسية تحت إشراف رئيس مؤسسة المسرح الأدبي الزجال المقتدر"رشيد الميموني". تحت إيقاعات موسيقية و مقاطع فنية رقيقة للأصوات الشجية لجمعية المسرح الأدبي بإشراف كل من السيد محمد الراضي، محمد المصطفى، جواد الدفوف، و مصطفى مزواق، تفنن شعراءنا الزجالون بين وصلاتها بإبداعاتهم و قصائدهم الفنية المشيرة لعادات و تقاليد هذه المدينة، المخلدة بأقوالها المأثورة و الموزونة، فأبدعوا قولا و نظما بإسهاماتهم… أطرب الحضور كل من السيد رشيد الميموني، سعيدة أملال، عمر الزواق، عبد الغفور الفتوح، عبد المالك الأندلسي، كريمة العاقل ، محمد حصحاص، محمد القيرواني، سناء الركراكي، نبيلة المصباحي، فريد مشبال، و زجالة الصحراء ميدانة التلوزي. زمن الأندلس الجميل يعيد أيامه في مثل هذه اللقاءات ليؤرخ لنهضة أدبية جديدة في سجل هذه المدينة الجميلة، و ليترك الساهرون عليه بصماتهم الخالدة في وقت نحن أحوج ما نكون إلى مثل هذه المبادرات لنتشبث و بعمق على ما تبقى من عبق الماضي الراقي والمتحضر.