نادي "فضاء فن وزجل" بمؤسسة المسرح الأدبي هو فضاء يجمع الزجالين بمدينة تطوان، وقد كانت فكرة تأسيس هذا النادي داخل مؤسسة المسرح الأدبي بمبادرة من الأستاذ رشيد الميموني منذ ما يقرب من ثلاث سنوات من تاريخه، حيث قام برفقة الزجال مصطفى مشبال بلمّ شمل الزجالين داخل هذا النادي، والذي يعتبر بمثابة النواة التي انبثقت عنها النوادي الزجلية الأخرى والتي سنتكلم عنها في حلقات سابقة بحول الله. وقد قام النادي منذ تأسيسه بتنظيم عدة أنشطة داخلية وخارجية ترتبط بموضوع الزجل، حيث كان ينظم داخل مؤسسة المسرح الأدبي أمسيات شعرية زجلية وأمسيات أخرى يتم فيها إلقاء محاضرات علمية حول فن الزجل من حيث تاريخه العام وتاريخه داخل مدينة تطوان وكذا تقنيات الكتابة الزجلية. كما أصدر النادي دواوين زجلية تمثلت في ديوان "عكاز الطريق" و"الدرويش" للزجال مصطفى مشبال، وكتيب دعوات أسماء الله الحسنى (ابتهالات) وديوان "ورقة من الوراق" للزجال رشيد الميموني كما يوجد له قيد الطبع ديوان "كلها يلغي بلغاه"، هذا وقد صدر للمرحوم حسني الوزاني الذي كان يشغل مهمة نائب الرئيس بمؤسسة المسرح الأدبي ثلاث دواوين زجلية وهي "دارة الفدان" و"حكيم تطّاون" و"رياض العشاق" عن منشورات تطاون أسمير. وكان من أنشطته أيضا تقديم وقراءة في ديوان "ورقة من الوراق" لرشيد الميموني بمشاركة الأستاذ محمد الراشق زجال وباحث بمركز اليونسكو لملتقى الثقافات والدكتور عبد الواحد بنصبيح أستاذ التعليم العالي جامعة عبد الملك السعدي والدكتور محمد المعادي ناقد وعضو اتحاد كتاب المغرب وذلك يوم 16 يوليوز 2012 برواق المكي امغارة بتطوان، وأيضا تقديم وقراءة في ديوان زجل"الدرويش" للأستاذ مصطفى مشبال بمشاركة الدكتور عبد الكريم برشيد وعبد الواحد بنصبيح والدكتور عبد العزيز سعود والأستاذ حسن بريش وذلك يوم 29 مارس 2012 برواق المكي امغارة بتطوان. وقد أسس النادي مهرجان حسني الوزاني لشعر الزجل وهو الآن في دورته الثالثة والتي كانت تحت شعار "رهان القصيدة الزجلية بالمغرب" والذي نظم في أكتوبر 2012 برواق المكي امغارة. ويعمل النادي على فكرة إصدار ديوان مشترك يضم قصائد الزجالين بالمدينة، وهي لا زالت قيد التشاور بين الزجالين، كما يعمل أيضا على فكرة خلق مهرجان مدرسي للزجل يتم فيه التنافس على أحسن قصيدة زجلية. وينشط النادي حسب مسؤوله الأستاذ رشيد الميموني داخل جمعية المبادرة التنموية لتطوان والناحية وذلك بعد اتفاق مع رئيسها عبد السلام بن عبد الوهاب الذي وفر الجو الملائم لعقد الأمسيات الزجلية كل يوم جمعة أولى من كل شهر. وفي كلمة لمسؤول نادي فضاء فن وزجل الأستاذ رشيد الميموني صرح أن: "روح الزجال لا تنظر إلى اللون الحزبي أو الانتماء السياسي، وإنما إلى اللون الأدبي وتعطيه حقه". د.يوسف الحزيمري