مع ازدياد الضغط الشديد على المراكز السياحية المعروفة بولاية تطوان ، كالمضيق و متين و الفنيدق و وادلاو ، تغيرت الوجهة بالنسبة للسلطات المركزية و الولائية ، و ذلك بالتركيز على إنشاء مراكز سياحية شاطئية جديدة ، قادرة على استقبال العدد الكبير من الوافدين من كل نواحي المغرب . لقد تم التأكيد في دواليب الفاعلين الرسميين و المدنيين و الإعلاميين ، على إعطاء الأهمية القصوى لكل من مركز قاع أسراس و ترغة و بواحمد و اسطيحات و اشماعلة و أمتار و جنان النيش و الجبهة و كذا إعرابن و تاغصا ، لتخفيف الضغط على المراكز التي تعرف فوضى و اكتضاضا كبيرا ، من جهة ، و من جهة أخرى لخلق واجهات جديدة ، تجلب أكبر قدر ممكن من المصطافين و السياح ، لضمان مردود مادي جيد ، من شأنه تحريك عجلة التنمية بالمناطق المهمشة تاريخيا ، كالنقط الشاطئية التي ذكرنا . إن إعطاء الأولوية لمراكز ساحلية تابعة لإقليم شفشاون ، أصبح أمرا مفروضا ، تفرضه موزازين الفرص المتاحة ، التي في الغالب تميل إلى جهة دون أخرى ، مما يصيب النقط المهمشة و المقصية بأزمة و نقص و تخلف على كل المستويات ، الشيئ الذي ينعكس سلبا على الحالة العامة للساكنة و الزوار . لقد اتخذت قرارات حاسمة ، تحث في مجملها على إعطاء الأولوية لمسألة "خلق نقط و مراكز نموذجية جديدة" ، انطلاقا من قاع أسراس و على امتداد الشريط الساحلي الغماري وصولا إلى الجبهة و مرورا باشماعلة .