مر ازيد من شهرين على بداية الموسم الدراسي 2013-2014 ، والتلاميذ مقبلون بعد أيام قليلة على الامتحانات ، لكن مستوى الأولى باك علوم فيزيائية بثانوية الشريف الإدريسي بتطوان لازالوا محرومين من دراسة بعض المواد الأساسية والحاسمة في مشروعهم الدراسي والتوجيهي ، ويتعلق الأمر بمادتي علوم الحياة والأرض ومادة اللغة الإنجليزية ، في الوقت الذي قطع فيه نظراؤهم بالثانويات الأخرى بل وداخل نفس الثانوية أشواطا في المقرر الدراسي و السبب في هذا الأمر راجع بالأساس إلى انعدام وجود من يلقن التلاميذ هاتين المادتين رغم ما تشكلاه من أهمية في مسارهم الدراسي ، وقد حاول التلاميذ جاهدين معرفة وضعيتهم الدراسية بخصوص هاتين المادتين دون أن يجدوا أية أجوبة شافية ومقنعة بل والأدهى والأمر أنهم ووجهوا باللامبالاة والتهرب من المسؤولية بدعوى سخيفة مفادها أن هاتين المادتين لن يمتحن فيهما التلاميذ إلا في السنة المقبلة (2 باك ) وأمام التخوفات التي يبديها التلاميذ وأولياء أمورهم فإن تساؤلات عديدة تطرح نفسها ولا تلقى إجابات مقنعة : ما موقف إدارة الثانوية وجمعية آباء وأولياء تلاميذ المؤسسة من حرمان فئة من التلاميذ من مواد أساسية ؟ ماذا يقول القانون عند ضرب مبدأ المساواة بين تلاميذ المؤسسة الواحدة ؟ ما هي المعايير التي اعتمدتها إدارة المؤسسة لتمكين التلاميذ المحظوظين من حصص كاملة كما هي مقررة في المنهج الدراسي وتمكين الآخيرين من حصص ناقصة ؟ هل نيابة التربية الوطنية بتطوان على علم بما يجري داخل هذه المؤسسة من تمييز و عدم تخصيص عدد كاف من الأساتذة بالمؤسسة ؟ هل في ذلك تلميح إلى دفع التلاميذ إلى الالتحاق بالتعليم الخاص ؟ وهل بمثل هذه التصرفات والتجاوزات سننخرط في مسلسل إصلاح التعليم الذي باتتتدعو إليه أعلى سلطة في البلاد ؟ تلاميذ وتلميذات ثانوية الشريف الإدريسي بتطوان يستغيثون ، اضطر البعض منهم إلى تغيير شعبتهم الدراسية إلى الإقتصاد لكن ما مصير الاخرين ، هل سيفرض عليهم دراسة ما لا يجيدونه أو يستطيعون مواكبة أقرانهم فيه ؟ و هل بهذه الممارسات سننج جيلا متعلما و متفوقا ؟.