احتضنت جمعية المبادرة التنموية لتطوان والناحية بمقرها مساء يوم الأربعاء 18 شتنبر 2013م أمسية ثقافية تم خلالها عرض كتاب "الصحافة علم واختصاص" من قبل مؤلفه عبد النبي عبد القادر الجحرة (كولونيل متقاعد في القوات المسلحة الملكية ومتخصص في الصحافة والإعلام). افتتح الأمسية رئيس الجمعية الأستاذ عبد السلام بن عبد الوهاب بكلمة تقديمية اعتبر فيها هذا النشاط حلقة ثالثة تنضاف إلى سلسلة الأنشطة التي تقوم بها جمعية المبادرة التنموية، وهي إحياء الأمسيات الزجلية في الجمعة الأولى من كل شهر بمبادرة مؤسسة المسرح الأدبي، والأمسيات التي يقوم بها جوق الشباب التطواني للموسيقى الأندلسية مرة كل شهر أيضا. وفي بداية هذا الموسم يقول (رئيس الجمعية)نغتنم فرصة وجود الأستاذ عبد النبي الجحرة ليقوم بعرض كتابه "الصحافة علم واختصاص" آملين أن تكون هذه البداية تقليدا شهريا للجمعية قصد ربط الصلات بين الكتاب والقراء. بعدها قام المؤلف بعرض كتابه متحدثا عن أهمية الصحافة وماهيتها، ومتسائلا: هل الإعلام له دور تثقيفي اليوم؟ وهل حقيقة أنه يقوي من الحكم على الأشخاص والتسابق في تحليله وتسييره؟ وهل حقيقة أن الأمم والدول النامية استفادت من وسائل الإعلام الحالية البصرية والمسموعة؟ قائلا: أن الإجابة عن هذه الأسئلة مبثوثة بين صفحات هذا الكتاب الذي يعرضه، ومعتبرا أن الصحافة المكتوبة تبقى دائما الضمانة لدراسة الأفكار وتحليلها، فالديمقراطية الحقة، لا يمكنها أن تعيش بلا صحافة مكتوبة، حرة، مستقلة من القوة المادية والطبقية.. بعدها عرض لفصول الكتاب التي بلغت عشرين فصلا في 309 صفحة، تضمنت كل ما يتعلق بأساسيات وقواعد وأخلاقيات الإعلام المكتوب والمسموع والبصري. ليختم كتابه هذا بكلمة عبر فيها عن أنه بعد فحص طويل في وسائل الإعلام، ودراسته في معاهد الصحافة خارج المغرب وداخله، استنتج أنه لا يوجد في المغرب كتاب منهجي علمي يمكنه أن يكون مرجعا دراسيا ومرجعا مهنيا للصحفي الناشئ، أو الصحفي المهني، فقام بهذا المجهود المتواضع الموجز بلغة سهلة للدراسة والاطلاع، حتى يكون قد ساعد المهتمين بعلم الصحافة وزودهم مما تعلمه في هذا الميدان، راجيا أن يكون قد أدى واجبه الوطني. هذا والمؤلف من مواليد مدينة تطوان وكولونيل متقاعد في القوات المسلحة الملكية وحاصل على عدة دبلومات الدراسات العليا في الصحافة من معاهد مختلفة وطنيا ودوليا، وشغل رئيس مصلحة الإعلام بأركان الحرب العامة وحاصل على عدة أوسمة وطنية وأجنبية.