وقع الكاتب والصحافي عبد اللطيف بن الطالب، أخيرا، كتابه "في درب صاحبة الجلالة، تجارب ميدانية في الصحافة"، بزاوية أكلو في إقليمتزنيت، بمبادرة من جمعية الإشعاع الثقافي. تميز الحفل والتوقيع بقراءتين في الإصدار الأول للكاتب، للدكتور محمد همام، الذي أكد في كلمته، أن الكتاب صرخة من المغرب العميق الذي مازال يعاني الكثير من القضايا البنيوية في أبسط ضروريات الحياة، وصرخة لسكان نقلها الكاتب للتعبير عن هموم منطقة من أهم المناطق المغربية، كما أنه يعتبر كتابا بين فيه الكاتب بجرأة، يضيف همام، مجموعة من قضايا الاشتغال الإعلامي. وكانت القراءة الثانية للأستاذ فضيل ناصري، الذي منح النص قيمته الأدبية بكونه سيرة ذاتية رغم ما يكتنف العمل من عدة نصوص تهتم بالسوسيولوجيا والتاريخ وغيرهما. وتناول مؤلف كتاب في درب صاحب الجلالة، مختلف التجارب والمواقف التي واجهته خلال اشتغاله الإعلامي، خاصة في مناطق الجنوب الشرقي للمغرب في أقاليم ورزازات، وتنغير، وزاكورة، وطاطا. وقام بتقديم الكتاب الصحفي بجريدة الاتحاد الاشتراكي لحسن العسبي. ويهدف الكتاب الصادر في الحجم المتوسط في ستة وتسعين صفحة، عن دار نشر أكادير ميديا، من خلال توطئة الكاتب، إلى تعريف طلبة الصحافة في المعاهد والجامعات بمجموعة من التجارب التي قد تعترض كل مبتديء في عالم مهنة المتاعب، من مشاكل ومواقف، أو مع مختلف المنابر الاجتماعية، وكذا الظروف التضاريسية والمناخية، إضافة لكون العمل دعوة لكل المهتمين بمجال التواصل أو القراء بصفة عمومية، للتعرف عن قرب على مهنة صاحبة الجلالة. يذكر أن الكاتب والصحافي عبد اللطيف بن الطالب، من مواليد آيت ملول بضواحي أكادير سنة 1978، ويشتغل بمكتب القناة المغربية الثانية بورزازات منذ خمس سنوات، من خريجي المعهد العالي للصحافة والإعلام بالدارالبيضاء سنة 2006، وسبق له الاشتغال في عدة منابر إعلامية مكتوبة ومسموعة.