أعلن القائد العام للقوات البحرية الروسية الأميرال "فيكتور تشيركوف" إن قيادة بلده باشرت في تشكيل مكتب دائم لتشكيلات السفن الحربية للعمل في البحر الأبيض المتوسط، وبمضيق جبل طارق. وكشف تشيركوف في تصريحات، من مدينة سيفاستوبل الأوكرانية، يوم أول أمس، أنه "يتواصل العمل في الوقت الحاضر على تشكيل مجموعة السفن حيث يتم اختيارها وتعيين الضباط للعمل في المكتب حسب الملاك المتكون من 20 ضابطا، مشيرا إلى أن "ضباط أسطول البحر الأسود سيشكلون عماد مجموعة الضباط العاملة في المكتب"، وأن مجموعة السفن الحربية الروسية التي سوف ترابط في البحر الأبيض المتوسط، ستضم سفنا من أساطيل الشمال والبلطيق والبحر الأسود الروسية ولم يتم الكشف عن هذا الصراع القوي بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوروسيا لبسط نفوذهما على مضيق جبل طارق، وعلى بعد أميال من مدينة تطوان، أو طنجة، حيث اكتفت فالينتينا ماتفيينكو، رئيسة مجلس الاتحاد الروسي، أن روسيا قادرة على تكوين ودعم مجموعة السفن الحربية التى ستجوب مياه البحر المتوسط على أساس دائم . مشددة بالقول على أنه "تم تكليف وزارة الدفاع تشكيل مجموعة سفن ستعمل فى البحر المتوسط على أساس دائم"، موضحة بأن القطع البحرية الروسية تنفذ المهام الموكلة إليها في هذه المنطقة بشكل غير منقطع منذ أكثر من ستة أشهر وبذلك تستطيع روسيا النهوض بهذه المهمة ويبدو ذلك أمرا واضحا ."إن روسيا تنظر لمنطقة البحر المتوسط على أنها تشبه نوعا من المطبخ السياسي فى العالم ولا نستغني عن الطاهي الروسي هناك لكي يحضر طبخة تلبى تقليدنا الوطني ومصالح الدول المتنوعة"، تقول فالينتينا دون أن تكشف عن طبيعة هذه "الطبخة السياسية" التي تعد بمضيق البوغاز. ووفق مصادر أخرى فإن المجموعة الروسية البحرية الحربية الدائمة في البحر الأبيض المتوسط، ستشمل غواصات نووية سيتم اللجوء إليها عند الضرورة، كما أن المجموعة ستكون مخصصة لتنفيذ المهمات في حوض البحر الأبيض المتوسط كما لا يستبعد أن تستخدم إحدى حاملات الهليكوبتر من طراز "ميسترال" التي تقوم ببنائها فرنسا بطلب روسيا كمقر لقيادة المجموعة في المستقبل أي بعد دخول أول سفينة من هذا النوع شرف الخدمة في الأسطول الحربي الروسي سنة 2015. ووفق خبراء إسبان في الدفاع فإن مضيق جبل طارق وشمال إفريقيا أصبح يثير بشكل ملفت اهتمام وحذر القوات العظمي، خصوصا بعدما وقعت اللجنة التوجيهية الإسبانية الأمريكية، في الأسبوع الأول من شهر نونبر المنصرم، على أربعة اتفاقيات إدارية تنسيقية تقضي بالسماح لأربع مدمرات بحرية أمريكية بالتواجد بقاعدة روتا العسكرية بإقليم قادس من أجل "حماية إسبانيا" ودول الاتحاد الأوربي. وكشفت مصادر اسبانية أن الأمر يتعلق بالبوارج البحر"يو إس إس روس" وUSS" دونالد كوك"، و "يو إس إس بورتر" و "يو إس إس كارني"، مضيفة بالقول بأن إقامتها بالقاعدة العسكرية الإسبانية يأتي بهدف حمايتها لكونها شريك في برنامج حلف الناتو ضد الصواريخ الباليستية. وتم توقيع الاتفاقية من طرف الأميرال العسكري روبيو إغناسيو أوركادا ، مساعد المدير العام في التخطيط والعلاقات الدولية التابع لوزارة الدفاع، والأميرال مونتغمري، ممثل خطط قسم خطط القيادة العسكرية الأميركية في أوروبا. وجاء التوقيع على الاتفاقيات الأربعة بعد مصادقة مجلس الوزراء الإسباني عليها يوم 7 أكتوبر من سنة 2011 والذي يأذن بنشر مدمرات "أجيس" الأربعة للبحرية الأمريكية في القاعدة البحرية روتا ومنحها المرافق التي تسمح بتمركز دائمة لها ولطواقمها. ووضعت فرق العمل الأربعة الخاصة بهذا الاتفاق بموجب لجنة التوجيه، والمتخصصة في مجالات التدريب والبنية التحتية والعمليات، والصيانة، ووثائق نقل التكنولوجيا إطارا لتنسيق الإجراءات التي تؤدي إلى نشر سفن. بعد توقيع هذه الاتفاقيات يوم 13 نوفمبر الجاري، كما أنهت اللجنة التوجيهية هذه المرحلة، للانطلاق في الأعمال التحضيرية اللازمة، حتى وصول المدمرات الأمريكية إلى قاعدة روتا سنة 2014، على بعد 140 كيلومتر عن تطوان. جمال وهبي