ذكرت صحيفة «إيزفيستيا» الروسية أن مجموعة سفن حربية روسية مزودة بالصواريخ والطوربيدات ضمنها حاملة الطائرات «الاميرال كوزنيتسوفش، ستتوجه نحو ميناء طرطوس السوري. وسوف تستقبل القاعدة البحرية الروسية الوحيدة في الخارج الواقعة في ميناء طرطوس، في ربيع السنة القادمة مجموعة السفن الروسية وعلى راسها حاملة الطائرات الوحيدة «الاميرال كوزنيتسوف». ويقول العسكريون ان هذه الزيارة ليست مرتبطة ابدا بالاوضاع السياسية والعسكرية التي تشهدها المنطقة. ولكن يعتقد بعض الخبراء ان الزيارة هي وسيلة لمنع نشوب نزاع مسلح في سوريا. ويقول الاميرال فيكتور كرافتشينكو الرئيس السابق لهيئة الاركان البحرية، ان وجود أي قوة عسكرية في المنطقة باستثناء تلك التابعة لحلف الناتو امر مفيد جدا، لانها تمنع حدوث نزاع مسلح. واشار الاميرال الى انه تشكلت ابان العهد السوفيتي مجموعة السفن العملياتية الخامسة في البحر الابيض المتوسط التابعة للقوات البحرية السوفيتية لردع الاساطيل البحرية الغربية، وحينها تأسست قاعدة طرطوس لضمان اصلاح وصيانة السفن السوفيتية وتزويدها بالمياه العذبة والمؤن. تستخدم القاعدة حاليا كموقع لتقديم خدمات الصيانة لسفن اسطول البحر الاسود اساسا، حيث يمكن لهذه السفن ان تحصل على عمليات صيانة بسيطة اضافة الى التزود بالوقود والمياه العذبة والفواكه. ويعمل في القاعدة حاليا حوالي 600 شخص بين عسكري ومدني. ولا ترابط في الوقت الحاضر أي سفن روسية هناك، حيث ان ورشة الصيانة العائمة التابعة لاسطول البحر الاسود «بي أم 138» قد غادرت القاعدة في بداية السنة الحالية، ولم تحل محلها سفينة اخرى. بينما ترابط بالقرب من السواحل السورية حاليا مجموعة سفن تابعة للاسطول الحربي الامريكي والتي من ضمنها حاملة الطائرات النووية الحديثة «جورج بوش» وطرادان صاروخيان ومدمرتان صاروخيتان. واضاف الاميرال، طبعا ستكون القوة البحرية الروسية غير متناسبة مع القدرة القتالية للاسطول الامريكي السادس في البحر الابيض المتوسط الذي يتضمن حاملة طائرات او حاملتي طائرات ومجموعة السفن المرافقة، ولكن ليس هناك اليوم من يتحدث عن نشوب معركة، لان أي هجوم على السفن الروسية سيعتبر اعلان الحرب مع جميع ما ينجم عن ذلك من عواقب. ويؤكد العسكريون في روسيا على ان زيارة القطع الحربية البحرية الروسية لا علاقة لها بالاحداث الجارية في سوريا، مشيرين الى ان الزيارة مخطط لها منذ عام مضى. وقال ناطق باسم هيئة الاركان العامة البحرية، يجب الا ينظر الى زيارة السفن الروسية الى طرطوس بانه اشارة الى الاحداث الجارية في سوريا، فقد تم التخطيط لهذه الزيارة عام 2010 حيث لم تكن هناك اية احداث، وتم التحضير والاعداد لها بنشاط، ولا توجد أية أسباب تدعو الى إلغائها او تأجيلها. واكد الناطق على انه بالاضافة الى ميناء طرطوس ستقوم مجموعة السفن الروسية بزيارة بيروت وميناء جنوا الايطالي وجزيرة قبرص. السفن ستبحر في بداية دجنبر حيث ستغادر حاملة الطائرات «الاميرال كوزنيتسوف» بحر بارينتس برفقة سفينة مكافحة الغواصات «الاميرال تشابانينكو» وتبحران حول القارة الاوروبية من الغرب وتدخلان البحر الابيض المتوسط عبر مضيق جبل طارق. ومن جانب اخر ستلتحق بهما من جهة مضيقي البوسفور والدردنيل سفينة الحماية «لادني» التابعة لاسطول البحر الاسود التي ستتوقف في البداية في ميناء فاليتا بمالطا. وسيكون على متن حاملة الطائرات «الاميرال كوزنيتسوف» ثماني طائرات مقاتلة من طراز «سو 33 » وعدد من طائرات «ميغ 29 كي» الحديثة التي انتجت لصالح الهند وتتوجه لأول مرة في رحلة بعيدة على حاملة الطائرات ومروحيتان من طراز «كا 27 » لمكافحة الغواصات. وسوف تنفذ الطائرات تحليقات في عرض البحر بعيدا عن السواحل السورية. كما سيكون على متن حاملة الطائرات 12 وحدة صواريخ مضادة للسفن من طراز «غرانيت»، وكذلك مجمع سداسي الفوهات لاطلاق الصواريخ المضادة للجو من طراز«كينجال» و8 وحدات صاروخية مضادة للجو من طراز «كورتيك» و6 وحدات مدفعية سداسية الفوهات (30 ملم ) . من طراز أي كي 630 أم بالاضافة الى وحدتين لاطلاق الصواريخ ار بي او «12000 اوداف » وغيرها من الاسلحة الاخرى. ومن الواضح انه ليس بمقدور حاملة الطائرات الدخول الى الميناء بسبب حجمها وعمق غاطسها في الماء، لذلك ستبقى في عرض البحر وتتوجه السفينتان «تشيبانينكو» و «لادني» الى القاعدة للتزود بالمياه والوقود.